سينما 2020 السورية : زهير قنوع مخرج سوري مثير للإهتمام!
خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة
من الضروري جدا للمهتمين بالنقد السينمائي والدرامي السوري، متابعة أعمال الفنان زهير فنوع، وهو المخرج الذي قدم أعمالاً إشكالية جذابة رغم النقد الذي وجه له، ورد عليه باحترام.
وزهير قنوع هو ابن الكاتب الراحل أحمد قنوع، وشق طريقه مع الفن بطريقة مثيرة للاهتمام، وإذا كانت سيرته الفنية مليئة بالخطوات الجريئة في عالم الفن والكتابة، والتي أوصلته إلى مكانة مهمة في الدراما التلفزيونية السورية، فإن آخر محطة له شرع بالعمل عليها، تنقرُ على زجاج شباك التذاكر في السينما السورية التي تعيش مخاضا صعبا بعد الركود الطويل الذي أصابها .
وكما جاء في المؤتمر الصحفي الأخير الذي عقده المخرج زهير قنوع ، فقد دارت عجلة إنتاج مشروعه السينمائي (البحث عن جولييت) ، وما يميز هذا الفيلم أنه خطوة جديدة على صعيد التأليف والإخراج وسينما القطاع الخاص .
وقد قال في المؤتمر الأخير عن مشروعه ” نحن نطمح لسينما قادرة على الوصول إلى كل السوريين والجمهور في أي مكان في العالم، ولاسيما العالم العربي، وسنفعل ما نستطيع لصناعة فيلم كُتب خصيصاً ليتناسب مع هذه المعطيات الصعبة فائقة الخصوصية”
ويلاحظ من هذه العبارات ، أنها يمكن أن تكون مفاتيح مشروع فعلي يحرك السينما وفق الشروط التي يتطلبها فن السينما والتي يتطلع إليها الجمهور السوري، وهي معادلة صعبة فشل السينمائيون الرسميون في تحقيقها رغم تقديمهم مجموعة أفلام حملتها المهرجانات جوائز مهمة !
ويقول المخرج زهير قنوع إن الفيلم السينمائي الذي يشتغل عليه ، أي : البحث عن جولييت هو مشروع فكري يناقش قضية حارّة وهامة في كل مكان في العالم، وهي التحرش الذي لازال يمارس على المرأة في كل مكان في العالم.
وشرح آلية التعاطي مع مشروعه باعتباره كاتب الفيلم ، فالتشويق هو لغة الفيلم، والإنسان هو الموضوع والشباب ووجهة نظرهم هي أصل الرهان.
أما أبطال الفيلم ، فهم نخبة من الفنانين السوريين من بينهم يزن خليل، نانسي خوري، غابرييل مالكي، ريام كفارنه، رُسل الحسين، رامي أحمر، محمد زرزور..إلخ.
ولم يعتمد زهير قنوع على نجوم التلفزيون الذين تبحث عنهم شركات الإنتاج العربية، فيما احتل يزن الخليل أحد من أسند لهم دورا رئيسيا في الفيلم مكانة مهمة وواثقة في الأعمال التلفزيونية التي ظهر فيها.
