صحافية إيطالية تخدع السنوار لمصلحة إسرائيل
نسبت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية ، إلى الرجل القوي في حركة «حماس» رئيسها في قطاع غزة يحيى السنوار قوله إن الحركة «لا تريد حرباً جديدة مع اسرائيل وهي غير معنية بها». وقالت الصحيفة واسعة الانتشار إنها ستنشر في عددها الصادر اليوم مقابلة كاملة مع السنوار أجرتها معه صحافية يهودية تحمل الجنسيتين الإسرائيلية والإيطالية.
وأثار نشر الصحيفة جزءاً من المقابلة جدلاً وردود فعل متباينة في الشارع الفلسطيني. ونسبت «يديعوت أحرونوت»، وهي أول صحيفة اسرائيلية تُجري حواراً مع قائد «حماس»، إلى السنوار قوله إنه يلتقي مع صحافيين إسرائيليين لأنه يرى أن هناك إمكاناً لتغيير الواقع، مشدداً على أنه «إما أن يُفك الحصار عن قطاع غزة، وإما الذهاب الى تصعيد يطاول الجميع».
وقالت الصحيفة «إن المقابلة أجرتها مندوبتها فرانشيسكا بوري، التي تعمل لمصلحة صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية وأضافت أن السنوار رد على سؤال الصحافية حول احتجاز إسرائيليين لدى حركة «حماس»، قائلاً إنها «ليست مسألة سياسية، إنها مسألة أخلاقية. أرى أنه واجب سأفعل أي شيء لتحرير أي شخص ما يزال في السجن»، في إشارة أيضاً إلى نحو سبعة ألاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، أمضى عدد منهم نحو 35 عاماً خلف القضبان والجدران الرطبة.
وفي ما يتعلق بالتهدئة، قال السنوار إن «الاتفاق غير موجود حتى الآن»، مؤكداً أن «حماس وكل المنظمات الفلسطينية الأخرى تقريباً مستعدة للتوقيع عليه واحترامه، لكن في الوقت الراهن لا يوجد سوى الاحتلال». وأضاف: «من المهم التوضيح: إذا تم مهاجمتنا سندافع عن أنفسنا وسنكون هنا مرة أخرى». وخاطب محاورته قائلاً: «سأخبرك مرة أخرى أنه من خلال الحرب لا تحصل إسرائيل على أي شيء».
وقالت بوري، التي نشرت وسائل إعلام اسرائيلية صوراً لها مع السنوار: «كانت معظم اجتماعاتنا في مكتبه في مدينة غزة؛ بحضور مترجم؛ وفي بعض الأحيان مع وجود مساعدين ومستشارين». وزادت: «لقد أمضيت خمسة أيام في قطاع غزة، وكانت النتيجة أول مقابلة للسنوار زعيم حماس في قطاع غزة لوسائل الإعلام الإسرائيلية».
وأصدر مكتب السنوار «توضيحاً» حول ما نشرته «يديعوت أحرونوت». وقال المكتب إن «الصحافية تقدمت بطلب للقاء قائد حماس في غزة بطلب رسمي لصالح صحيفتين (إيطالية وأخرى بريطانية)، وعلى هذا الأساس كان اللقاء». وأضاف أن «تحريات الاعلام الغربي في حركة حماس أثبتت أن الصحفية ليست يهودية أو إسرائيلية، وليس لها سابق عمل مع الصحافة الاسرائيلية».
واعتبر المكتب أن بوري «لم تحترم، للأسف، مهنتها، وعلى ما يبدو باعت اللقاء لصحيفة يديعوت أحرونوت وقال المحلل العسكري في موقع «واللّا» العبري أمير بوخبوط: «يبدو في الوقت الحالي إن الجيش «استقبل رسائل السنوار كإشارة أخيرة قبل الحرب، ورداً على ذلك قرر رئيس الأركان تعزيز القوات على طول حدود قطاع غزة.
صحيفة الحياة