صلاة الغائب

 

فيم يارب هذي الزواحف تسعى

لتغرق في البحر

أو تتمرّغ فوق حدود ” المجرة ”

فيم يارب

هذي الملايين تهجر أو كارها

تتشرد خوفاً  من الوحش يتبعها

كي تراه على كل منعطف

في مجاهل هذا السفر ؟!

……………………

فيم ياربّ

لم تتدخل لتنقذها

وهي قد تشبه الدود حيناً؟

و لكنهم يا إلهي بشر !

بشر مثلنا

مثل إبني الطبيبِ

و جاري المهندسِ

أرقى و أشرفَ

ما صنعته يداك

و أنت الرجاء الوحيد

و أنت القدر؟!

………………..

كيف يبقى الطغاة طغاة

و يبقى تناسلهم

لا يكف عن الفيضان

كزخ المطر !

إنني مؤمن يا إلهي

لهذا سمحت لنفسي

أن أسألك

إن معجزتي في دماغي

الذي أنت أبدعته

كي أفكر دوماً

فما سرّ هذا الغياب الذي جلّك ؟!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى