طاقم ترامب بدأ يتحدث مع “الأوروبيين” وهوس “دبلوماسي” في رام الله وعمان والقاهرة يبحث عن تفاصيل”صفقة القرن”
تنشطت في كل من مصر والاردن عملية نفي وجود معلومات ومعطيات محددة عن الصفقة السياسية التي يريد ان يعلنها لاحقا الرئيس الامريكي دونالد ترامب دون الإفصاح عن اي تفاصيل. وبرزت حالة هوس دبلوماسية وسياسية على المستوى الأردني والمصري تحديدا وسط قناعة بان الجانب الامريكي ينوي الاعلان عن تفاصيل خطته للسلام في وقت قريب.
وفيما نفى وزير الخارجية الاردني ايمن صفدي مجددا قبل ايام وجود اي معلومات رسمية لدى بلاده حول تلك الصفقة تصدر نفي مسئول مصري بارز رافق الرئيس عبد الفتاح السيسي في زيارته الاخيرة لواشنطن واجهة تقارير وكالات انباء فلسطينية.
ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن مسؤول مصريّ رفيع المستوى أن يكون الرئيس الأمريكي رونالد ترامب عرض على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ما يعرف بـ”صفقة القرن” مشيرا إلى أنّ ما تداولته وسائل الإعلام حول خارطة لدولة فلسطينية في قطاع غزة وأجزاء من سيناء هي هذه خزعبلات لا تستحق التعليق، وتساءل باستنكار هل يمكن للفلسطينيين أن يقبلوا بالتوطين خارج أراضيهم؟.
وفي الوقت الذي يصف المصريين الحديث عن مبادلة اراضي مع سيناء واقامة دولة فلسطينية فيها عبرت مصادر سياسية اردنية عن قناعتها بان تفاصيل صفقة القرن لا يمكنها ان تعبر او تنجح بدون وجود”إختبارات عليها”.
واعلن سياسي اردني مطلع هو الدكتور مصطفى الحمارنة الخبير في دوائر صناعة القرار الامريكي ان سقف صفقة القرن يبدو واضحا الان ويتحدث عن ضم القدس ومناطق من الضفة الغربية إلى اسرائيل وإعلان دولة فلسطين في قطاع غزة مع توسيع اراضيها من سيناء.
وتحدث حمارنة في ندوة مع طلاب جامعيين في العاصمة عمان أمس الاول عن إدارة تجمعات سكانية في الضفة الغربية بالاتفاق ما بين الاردن والإدارة الفلسطينية وعن مفهوم سلام إقتصادي تموله دون ثرية في المنطقة وضخ عشرات المليارات من الدولارات.
ولم يتطرق الحمارنة وهو رئيس المجلس الاجتماعي والاقتصادي في الاردن إلى الجهات التي حصل على المعلومات منها لكنه تميز دوما بالمصداقية في التحليل المبني على معلومات شبه موثقة مشيرا إلى ان اسرائيل ستبقى مسيطرة على الحدود وستحاول ضم المناطق سي من الضفة الغربية.
وتتراوح التصريحات والتعليقات في عمان والقاهرة ورام الله ما بين تأكيد بعص التفاصيل ونفي وجود رسمي فيما ترى الدولة الاردنية بان أي تفاصيل يريد الرئيس ترامب ان يفرضها ينبغي ان تعرض اولا على دول المنطقة الخبيرة في قضية الشرق الاوسط.
ويفترض ان يعقد وزراء الخارجية العرب في القاهرة بناء على دعوة فلسطينية الاحد إجتماعا خاصا يبحث توحيد المواقف العربية في حال اعلان واشنطن الصفقة من طرف واحد وسط اشارات تصدر من دول أوروبية لإن طاقم الرئيس ترامب بدأ يزيد من معدل حديثه عن قرب اعلان الترتيب مع الحلفاء الاوروبيين في محاولة لمشاورتهم وإقناعهم.
صحيفة رأي اليوم الألكترونية