كتب

عصبة مكافحة الصهيونية

 ” نحن نعتقد إخلاصاً ، بأن الصهيونيّة خطٌر على اليهود مثلما هي خطٌر على العرب وعلى وحدتهم القوميّة ، ونحن إذ نتصدّى لمكافحتها علانيّة وعلى رؤوس الأشهاد ، إنمّا نعمل ذلك لأننا يهود و لأننا عرب بنفس الوقت .”، أن ما ورد هو نص ما جاء في الرسالة الموجّهة من لفيف من الشباب اليهودي إلى وزير الداخلية العراقي الشخصيّة السياسية الوطنيّة ” سعد صالح جريو” الموقعّة بتأريخ 12 أيلول/1945  والمرفقة بنسخة من النظام الأساسي ل” عصبة مكافحة لصهيونية ” وكشفاً بالأنشطة التي قامت بها مع جريدة حملت أسم ” العُصبة ” بعد الترخيص لها من الناحية القانونيّة يوم 16/آذار/1946 ، مؤلف كتاب (عصبة مكافحة الصهيونيّة و نقض الرواية ” الإسرائلية “) الباحث و المفكر الكبير د.عبدالحسين شعبان الصادر-للتو- بطبعته الأولى المنسوبة و المحسوبةعلى العام عام /2023 عن دار البيان العربي للطباعة و النشر و التوزيع – بيروت ، بتصميم و براعة رسم لوحة الغلاف من قبل الفنان التشكيلي المبدع مطيع الجميلي ” ، يشير المؤلف د. شعبان في مقدّمة الكتاب  إلى أن ما ورد في الرسالة و محتوى النظام  الأساسي ،لهي كافية بالرد على المزاحم الصهيونيّة التي تدّعي تمثيل جميع يهود العالم و النطق بأسمها .” الكتاب ص7  ،  لعل ما تلا و تصادف أن كان د. عبدالحسين شعبان على موعد مسبق و محددّ ، يتعلق بفخامة و طبيعة دعوة مؤسسة  أفاق العدالة للدعم القانوني و بالتعاون مع إتحاد الحقوقيين العراقيين بأقامة إحتفالها البهي بمناسبة ما أطلق عليه ب” اليوم الماسي” لرائد الحقوقيين العراقيين المتمثّل ببلوغ  د. شعبان هذه المرحلة من عمره المديد الباذخ و المليء  بوافر و عاطر المنجزات  و صلد المواقف و التعزيزات الإنسانيّة ،عصر سبت يوم 3 كانون أول الحالي، فيما كان الأتفاق قد حصل بالتفاهم على تثبيت موعد محاضرة – من هناك ، حيث يقيم في بيروت – مع سعادة السفير الفلسطيني في العراق د. محمد عقل  حول  إلقاء تلك المحاضرة في اليوم الذي سيلي يوم أحتفال مؤسسة أفاق العدالة ” اي 4 كانون أول ”  في مبنى السفارة ببغداد ، و لتعج و تحج جموع الحاضرين من لوامع النخب المعرفيّة و السواند الفكرية و الإعلاميّة ورجالات الدين من مختلف الطوائف و الملل و المجموعات الثقافية ” كما جرى أن يُسمّي د. شعبان الاقليات العرقية و الدينيّة بهذا الأسم ” للإستماع و الإستمتاع بأنساغ الاستفادة مما فاضت و تفيض به – كما جرت العادة – ذخائر ومأثر ما أختزنت متسعات عقله الموسوعي  وأنساقأفاق رؤاه وغزارة مناهل تحليلاته وبحاصل تلك القدحات و الالتماعات ، وثراء ذاكرته الحيّة والخصبة ، بعد أن شاء و سوّر هذه المحاضرة بذات عنوان كتابه ” عصبة مكافحة الصهيونية ” و لتدور حيال ما أفاد وأجاد و أثمر أفلاك الأسئلة و سوانح  الحوارات و الإستغراقات الخاصة بتعالقات و تثبيتات سواند و أواصر مشروع قضيتنا الأزلية ،،المصريّة ،،الكبرى فلسطين الحبيبة .

جريدة الدستور البغدادية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى