عقار داكلاتاسفير يهزم الايدز والتهاب الكبد
أفادت بيانات مستقاة من دراسة نشرت نتائجها الخميس بان 97 في المئة من مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي (سي) -ممن أصيبوا أيضا بفيروس الايدز- تعافوا من الفيروس الذي يدمر الكبد بعد 12 اسبوعا من تناول عقار داكلاتاسفير الذي تنتجه شركة بريستول-مايرز وسوفالدي الذي تنتجه شركة جلياد ساينسي.
وقد تساعد هذه النتائج شركة بريستول كي تستعيد مكانتها في برامج علاج الالتهاب الكبدي (سي) بعد انتكاسة حدثت العام الماضي.
وفي الدراسة -التي ضمت مرضى جددا وآخرين لم يتعاطوا علاجات سابقة- أشارت النتائج إلى شفاء 149 مريضا من بين 153 شخصا اصيبوا بالالتهاب الكبدي بغض النظر عما يتناولونه من مضادات فيروسية لعلاج الايدز.
وقال ديفيد وايلز كبير المشرفين على الدراسة في بيان مستخدما الاسم العلمي لعقار سوفالدي “أشارت النتائج الى ان جميع المرضى تقريبا المصابين بالايدز ضمن الدراسة أمكن شفاءهم من الالتهاب الكبدي (سي) بتعاطي عقاري داكلاتاسفير وسوفوسبوفير بعد ثلاثة اشهر”.
ولم يرد مايدل على وجود آثار جانبية خطيرة تتعلق بعقار داكلاتاسفير.
وقال وايلز الذي قدم هذه البيانات خلال مؤتمر عقد في سياتل عن الفيروسات الارتجاعية والعدوى الانتهازية في اشارة الى العلاج الجديد “إنه موضوع يخضع لرؤية شاملة من الاطباء الاكلينيكيين الذين يعالجون هؤلاء المرضى”.
وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن نحو 300 ألف أميركي من مرضى الايدز يعانون ايضا من الالتهاب الكبدي الوبائي (سي) مما يجعلهم أكثر عرضة للمزيد من تدهور حالة الكبد.
وينتقل فيروس نقص المناعة المكتسب المسبب للإيدز من خلال الدم والمني وحليب الثدي. ولا يوجد علاج للعدوى لكن بمقدور المصاب تحييد المرض لسنوات بالحصول على تشكيلة من العقاقير المضادة للفيروسات.
وقالت جماعة بارزة في مكافحة الايدز إن العالم وصل أخيرا إلى “بداية النهاية” للوباء الذي أصاب وقتل الملايين من الناس خلال الأعوام الثلاثين الماضية.
وكان عدد المصابين بفيروس اتش.آي.في المسبب للايدز خلال العام 2013 اقل من عدد المرضى الذين انضموا لآخرين يحصلون على أدوية يعتمدون عليها مدى الحياة للسيطرة على المرض.
لكن وفي تقرير بمناسبة اليوم العالمي للايدز الذي يوافق الأول من ديسمبر/كانون الأول حذرت حملة “وان” وهي جماعة تنشط في مكافحة الفقر والمرض في أفريقيا من ان الوصول لهذه النقطة المهمة لا يعني ان القضاء على الايدز بات وشيكا.
وقالت إرين هولفيلدر مديرة سياسة الصحة العالمية في الحملة “اجتزنا نقطة التحول في مكافحة الإيدز على مستوى العالم لكن لم تصل كل البلدان لهذه النقطة بعد وما تحقق من مكاسب قد يتوقف او يتراجع”.
ميدل ايست أونلاين