عماد ندّاف يكسر نمطية الحارة الدمشقية : الشيوعيون والناصريون والبعثيون والإخوان وصراعاتهم
خاص
كسر الكاتب الروائي والقصصي السوري عماد ندّاف نمطية السرديات القصصية والروائية والدرامية التي تناولت الحارة الدمشقية، من خلال روايته الجديدة التي طرحتها الهيئة العامة السورية للكتاب على أعتاب افتتاح المعرض السنوي للكتاب في مكتبة الأسد في العاشر من الشهر الجاري.
ونوهت الهيئة العامة السورية للكتاب بأهمية هذه الرواية على موقعها الإلكتروني عبر نشر كلمة الغلاف التي جاء فيها :
يتابع الأديب عماد ندّاف كتاباته عن مدينة دمشق وكأنه يؤسس لمشروع متكامل عن مدينة يحبها ويعشق خفاياها، فبعد حكاياته “المخفية في شقوق جدران دمشق” التي جمعها بعنوان “اذكريني دائما” الصادرة عن اتحاد الكتّاب العرب، ينشر اليوم “حكايات حارة المؤيد” من خلال عنوان سحري يجمعها هو “الجن العاشقات”.
تجري أحداث الرواية في حارة قديمة من حارات منطقة الجسر الأبيض، التي تقع في الطريق إلى قمة جبل قاسيون، في زمنين متقاربين وأسلوبين مختلفين، الأول ويحكي فيه عن أحداث عاشتها دمشق في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، ويستخدم فيه لغة الهذيان في استرجاع الأحداث والشخصيات، والثاني سردي واقعي يعيد فيه صياغة الهذيان على نحو منطقي.
إن رواية (حكايات حارة المؤيد… الجن والعاشقات) يمكن بأسلوبها الجديد ولغتها السحرية اعتبارها شريطاً جديداً من أشرطة الأدب الشفاف الذي يحاكي وقائع هذه المدينة التاريخية العظيمة ومنعطفات تاريخها.
والرواية كما صرح الكاتب المذكور لبوابة الشرق الأوسط الجديدة تأخذنا من خلال قصص العشق والجن عبر سلسلة من الأحداث والوقائع المتوترة التي عاشتها سورية منذ انقلاب حسني الزعيم في آذار 1949 وصولاً إلى عام 1970 عشية تولي الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد للسلطة. ويقول:
أجبرني نبض الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في هذه الفترة من تاريخ سورية على استعادة مفاصل تاريخية تناولت الانقلابات والوحدة مع مصر والانفصال ومن ثم قيام حركتي 8 آذار 1963 و23 شباط 1966 مرورا بهزيمة حزيران 1967 .
وقد بنت الرواية أحداثها على قصر مسكون بالجن يفتح على كل التفاصيل المتعلقة بحارة المؤيد العظم الشهيرة التي كانت من ضمن حارات الجسر الأبيض القديمة ويجاورها بيت الرئيس الراحل شكري القوتلي في الشارع المعروف بجادة الرئيس ، وفي عام 1970 مسحها التنظيم وأشيدت أبنية حديثة مكانها.
رواية (حكايات حارة المؤيد… الجن والعاشقات)، تقع في 349 صفحة من القطع الكبير، صادرة حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2022.