عودة التفاؤل المصري… رغم الانسداد
بعد الاجتماعات والاتصالات المكثّفة التي جرت خلال اليومين الماضيين، تترقّب القاهرة موقفاً أميركياً «أكثر وضوحاً»، من شأنه «تسليط ضغط إضافي على إسرائيل»، من أجل استكمال مسار المفاوضات والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار في قطاع غزة. ورغم إرجاء زيارة وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، والتي كانت مقرّرة الأسبوع الجاري، تصاعدت الآمال المصرية بالتزامن مع سلسلة زيارات أجراها مسؤولون أوروبيون سياسيون وأمنيون إلى المنطقة، ومن بينها إلى القاهرة ومعبر رفح، في وقت يتردّد فيه أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يعتزم القدوم إلى المنطقة في زيارة ستكون الأخيرة له كرئيس، على أن يجتمع مع القادة العرب في عمّان أو القاهرة، وهو ما لا تزال ترتيباتها «في مراحلها الأولى»، بحسب مصادر مصرية .
وفيما لم يُحدّد حتى الآن أي موعد لاستئناف المفاوضات، على رغم إجراء لقاءات منفردة واتصالات في محاولة لتقريب وجهات النظر، يؤكّد مسؤول مصري منخرط في ملف المفاوضات منذ بدايته، أن «الأمور لا تزال تراوح مكانها، ولا يوجد جديد يمكن البناء عليه لعقد اجتماعات بهدف الوصول إلى تهدئة». ووفق المصدر، فإن المسؤولين الأميركيين تحدّثوا إلى نظرائهم المصريين، في اتصالات جرت خلال اليومين الماضيين، عن «ضيق أميركي من عدم التوصل إلى أي جديد مع الإسرائيليين، وسط استمرار سياسات فرض الأمر الواقع وتنفيذ استهدافات ضخمة في غزة». وفي المقابل، حذّر المسؤولون المصريون من أن «يؤدي استمرار التصعيد إلى اشتعال الأوضاع في لبنان»، علماً أن هؤلاء أجروا اتصالات مع سياسيين إسرائيليين، خلال الأسبوع الماضي، ضمن ما سمّوها «محاولة التوسّع في خلق قنوات ضغط في الداخل على حكومة بنيامين نتنياهو».
صحيفة الاخبار اللبنانية