غاز المتوسط ينذر بأزمة بين مصر وتركيا

حذرت مصر تركيا الأربعاء من المساس بحقوقها الاقتصادية في منطقة شرق البحر المتوسط بموجب اتفاقية أبرمتها مع قبرص لترسيم الحدود البحرية عام 2013 تسمح بالتنقيب عن الغاز في المنطقة.

وساهم اكتشاف مصر لحقل ظهر العملاق للغاز في عام 2015 في تشجيع سباق للتنقيب في منطقة شرق البحر المتوسط التي يعتقد أنها تحتوي على مخزون كبير من الغاز الطبيعي المهم لأوروبا المتعطشة للطاقة.

وبدا أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يعترض على اتفاقية 2013 بين مصر وقبرص عندما أعلن أن تركيا تخطط لبدء أعمال التنقيب في شرق البحر المتوسط قريبا.واتهم تشاووش أوغلو القبارصة اليونانيين بالقيام “بشكل أحادي بأنشطة للتنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط”. وكان يتحدث في مقابلة مع صحيفة كاثيميريني اليونانية نشرت الأحد.

وقال للصحيفة “القبارصة الأتراك، بصفتهم شركاء في ملكية الجزيرة، لهم حقوق غير قابلة للتصرف في الموارد الطبيعية المحيطة بها”.
وأكد أن بلاده تخطط للبدء في أعمال تنقيب عن البترول والغاز شرق البحر المتوسط في المستقبل القريب، مضيفا أن التنقيب عن هذه المصادر وإجراء دراسات عليها يعد حقا سياديا لتركيا.
وردا على ذلك، قال أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن اتفاقية 2013 “لا يمكن لأي طرف أن يُنازع في قانونيتها” مضيفا أنها مُودعة لدى الأمم المتحدة كاتفاقية دولية.

وقال البيان إن أبو زيد “حذر من أي محاولة للمساس أو الانتقاص من حقوق مصر السيادية في تلك المنطقة، وأنها تعتبر مرفوضة وسيتم التصدي لها”.
وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا منذ أن عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.

وبدأت مصر بالفعل إنتاج الغاز من حقل ظهر العملاق الذي اكتشفته شركة إيني الإيطالية ويحتوي على مخزون يقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعبة.

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى