غسان مسعود تابع مخلص لآل باتشينو في رحلة تصوف
يجهز الفنان السوري غسان مسعود نفسه لمرافقة النجم العالمي آل باتشينو في رحلة هوليودية تتناول سيرة المعلم الصوفي جلال الدين الرومي.
وسيلعب الممثل السوري صاحب التاريخ الهوليودي الحافل، شخصية الدرويش شمس التبريزي الصديق والتابع المخلص لجلال الدين الرومي الّذي يؤدّي دوره الاميركي ذو الاصل الايطالية ألفريدو جيمس باتشينو.
وولد جلال الدين الرومي الملقب بـ”مولانا” في بلخ في 1207 في بلاد فارس وانتقل مع أبيه إلى بغداد، في الرابعة من عمره، وعرف بالبراعة في الفقه وغيره من العلوم الإسلامية، فتولى التدريس بقونية في أربع مدارس، بعد وفاة أبيه سنة 628 هـ ثم ترك التدريس والتصنيف والدنيا وتصوّف فشغل بالرياضة وسماع الموسيقى ونظم الأشعار وإنشادها.
وتركت أشعاره ومؤلفاته الصوفية والتي كتبت بلغته الأم الفارسية تأثيرا واسعا في العالم الإسلامي وخاصة على الثقافة الفارسية والأردية والبنغالية والتركية، وفي العصر الحديث ترجمت بعض أعماله إلى كثير من لغات العالم ولقت صدا واسعا جدا بحيث وصفته البي بي سي في 2007 بأكثر الشعراء شعبية في الولايات المتحدة.
وليست هذه المرة الاولى التي يلعب فيها مسعود ادوارا عالمية، اذ أدى في آخر أعماله، دور مستشار الفرعون رمسيس الثاني ووالده في فيلم مثير للجدل تناول قصة خروج موسى وشعب إسرائيل من مصر.
ورأى منتقدو “الخروج .. آلهة وملوك” ان الفيلم “يروّج للرواية الصهيونية” الأمر الذي دفع بعدد من الدول العربية لمنع عرضه في صالاتها السينمائية كمصر والمغرب والإمارات، فيما أجازته الرقابة اللبنانية بعد التنويه إلى أنّ “المضمون من صنع خيال المؤلف، ولا يمتّ بصلة إلى النصّ الديني أو الحقيقة التاريخية”.
واثار الفيلم جدلا في العالم العربي لأنه يشكك في واحدة من معجزات موسى المذكورة في القرآن وهي معجزة شقه البحر الى نصفين، كما انه ينسب بناء الأهرامات إلى اليهود.
ورد مسعود على منتقديه بالقول “إلى عبيد الكراهية، والجهل، معركتي معكم كانت خاسرة، قبل الحرب، وهي كذلك في الحرب، وبعدها، وهذا شرفٌ أدعيه”.
وهر الممثل السوري لاخر مرة عربيا في مسلسل “بانتظار الياسمين” الرمضاني.
وقال مسعود إنه شعر بسعادة كبيرة للشخصية التي أداها في العمل من خلال المهجر الذي يقيم في حديقة عامة.
ووصف مسعود المسلسل بأنه تفوّق على أعمال كثيرة خارج سورية ومنها ما كلّف الكثير من المال والتقنيات.
وتابع “ليس وحده بانتظار الياسمين، بل هناك عناية مشددة، وكذلك بعض الأعمال البيئية التي خرجت من إطار القوقعة التي كانت نائمة فيها مثل مسلسل ‘حرائر’ لباسل الخطيب.. هذه أعمال وغيرها أثبتت أن الموسم الحالي كان نقطة انطلاقة جديدة للدراما السورية”.
وتابع” المسلسل قدّم الألم السوري وليس الدم السوري، وقدم الجرح والبكاء والمعاناة دون أن يصور ما يتم تصويره قصداً في أعمال لها غايات، وبالتالي يستحق علامة كاملة عن الجودة في الطرح، ويستحق مرتبة مميزة في سباق الموسم الحالي”.
وعن طموحه السينمائي، يقول مسعود انه يحلم بتجسيد المتنبي في إنتاج عالمي، وانه أعد فكرة عنه وكتب ملخصا لها الكاتب السوري محمود عيد الكريم.
ويضيف “لا يمكن التحدث عن المشروع جدياً إلا بعد توافر شركة إنتاج وبدء التخطيط العملي”.
يذكر ان مسعود برز في حفنة من الأفلام العالمية في اعمال مثل “مملكة السماء” و”لريدلي سكوت” “وادي الذئاب” لسردار أكار، و”قراصنة الكاريبي” لغور فيربينسكي وغيرها.
وجسد الممثل السوري في “مملكة السماء” سنة 2005، شخصية البطل التاريخي صلاح الدين الأيوبي، وكان هذا الفيلم الخطوة الأولى للنجم السوري إلى العالمية.
ميدل ايست أونلاين