فلسطين تشارك بـ’واجب’ في سباق الأوسكار
يمثل فيلم “واجب” للمخرجة آن ماري جاسر فلسطين رسمياً عن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية في جوائز الاكاديمية الدورة التسعين للأوسكار عام 2018. ويروي الفيلم الصراع بين آمال وأحلام الآباء والأبناء والتي تحرك غالبية علاقات الأبوة والبنوّة.
وتم اختيار الفيلم إثر جلسة التقييم والتداول المنظمة من قبل وزارة الثقافة الفلسطينية الجهة الرسمية المقدمة لأكاديمية الأوسكار، وتحت إشراف دائرة السينما ممثلة بلينا بخاري رئيس اللجنة المكلفة، والمشكلة من المخرج السينمائي هاني أبو أسعد، والمخرجة وكاتبة السيناريو سهى عراف، والمنتج حنا عطا الله، والمخرجة ديمة أو غوش، والمخرجة محاسن ناصر الدين، حيث تم اختيار الفيلم من بين ثلاثة أفلام تنافست على الترشيح.
الفيلم من بطولة محمد بكري وصالح بكري وآخرين، وتدور أحداثه حول أبعاد العلاقة بين ابن ووالده في إطار من الكوميديا السوداء، حيث يعود الابن من غربته للمساعدة في تحضيرات زفاف أخته في الناصرة، وهنا تتكشف أبعاد نفسية واجتماعية وسياسية لواقع معقد.
يتناول “واجب” حكاية مهندس يعود من روما إلى للناصرة لحضور زفاف شقيقته لومساعدة والده بأداء الواجب وتسليم بطاقات الدعوة للأقارب والأصدقاء متنقلين في المدينة من بيت لآخر داخل المجتمع المسيحي لفلسطينيي الداخل.
الأب يمثل الجيل المتمسك بالعادات والتقاليد والذي تركته زوجته وانكسر أمام الآخرين من هجرها له، ويظهر في الفيلم غاضبا من ابنه المقيم في روما مع فتاة فلسطينية دون زواج.
ويبدو الابن مستهجنا لكثير من العادات والتقاليد وحتى الشوارع المزدحمة المتسخة والتدخل في شؤون الغير المسيطر على أي مجتمع عربي صغير.
وآن ماري جاسر أول مخرجة فلسطينية تقدم فيلما روائيا طويلا عام 2008 تحت عنوان “ملح هذا البحر، ثم “لمّا شفتك” في 2012، وسبق أن مثلا فلسطين عن ذات الفئة سابقاً في جوائز الأوسكار الدورة الخامسة والثمانين في العام 2013، وفي الدورة الحادية والثمانين للجائزة العام 2009.
ويظهر الفيلم احباطا متبادلا بين الاب وابنه فكل منهما يريد من الآخر أن يكون صورة لأحلامه، شادي يحلم بالأب المناضل الذي يرفض المواءمة ويقف في وجه الصهاينة، والأب يريد أن يشعر بنجاحه في المهمة التي أُجبر عليها واختارها في آن واحد وهي تربية أبنائه في أسوأ الظروف العامة والخاصة وجعلهم أشخاص ناجحين يفخر بهم أمام مجتمعه بعد أن جرحته زوجته وتركت البيت.
ومع هذا العام تكون فلسطين تقدمت بعشرة أفلام عن فئة أفضل فيلم أجنبي (غير أميركي) منذ العام 2003.
ميدل ايست أونلاين