فيروس كورونا يبدد آمال تعافي الطلب على النفط
قالت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) اليوم الأربعاء إن الطلب العالمي على الخام سينخفض على نحو أكبر في 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا، مضيفة أن التعافي في العام القادم سيواجه ضبابية كبيرة، مما يشير إلى عوامل معاكسة متنامية للمنظمة وحلفائها في دعم السوق.
وقالت أوبك في تقرير شهري إن الطلب العالمي على النفط سينخفض 9.06 ملايين برميل يوميا في العام الحالي، وهو ما يزيد عن تراجع قدره 8.95 ملايين برميل يوميا توقعته قبل شهر.
وأضافت في التقرير “تطورات أسعار الخام والمنتجات في النصف الثاني من 2020 ستواصل التأثر بالمخاوف إزاء موجة ثانية من الإصابات وارتفاع المخزونات العالمية”.
وأبقت أوبك على توقعاتها بأن الطلب العالمي على النفط في 2021 سيرتفع بمقدار سبعة ملايين برميل يوميا، لكنها قالت إن ذلك الرأي عرضة لضبابية كبيرة قد تتمخض عن “أثر سلبي على استهلاك البترول”.
وعاود إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الارتفاع في يوليو/تموز وذلك أساسا بسبب زيادة إنتاج السعودية، وفق التقرير الشهري للمنظمة الذي نشر الأربعاء والذي شمل أيضا خفض توقعاتها حول الطلب العالمي في 2020.
ونقلت المنظمة عن مصادر أن الدول الأعضاء الـ13 أنتجت في يوليو/تموز 23.17 مليون برميل يوميا، أي بزيادة 980 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق.
وجاءت الزيادة الأكبر من السعودية التي رفعت إنتاجها اليومي في يوليو/تموز إلى 8.4 ملايين برميل (+866 ألف). وزاد إنتاج الإمارات والكويت والعراق أيضا، في حين تراجع إنتاج أنغولا.
وجدد أعضاء أوبك وحلفاؤهم وبينهم روسيا، التزامهم في يوليو/تموز بخفض الإنتاج الذي بدأ مطلع مايو/أيار لدعم أسعار الخام المتراجعة نتيجة انهيار الطلب بسبب جائحة كوفيد-19.
وتراجع إنتاج أوبك في مايو/ايار ويونيو/حزيران وبصفة أعم، تظهر الأرقام الأولية ارتفاع الإنتاج العالمي للمحروقات السائلة في يوليو/تموز لتصل 88.75 مليون برميل يوميا (+1.29 مليون برميل يوميا)، وفق التقرير.
وبالتوازي، خفّضت أوبك قليلا توقعاتها حول الطلب العالمي على النفط في 2020، ويعود ذلك أساسا إلى تراجع النشاط الاقتصادي خارج منطقة منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.
واعتبرت أوبك أنه “توجد مخاوف كبرى، يمكن أن تنعكس سلبا على الاستهلاك العالمي للنفط”، مشيرة خاصة إلى أن درجة زيادة النشاط الاقتصادي هي ما سيحدد ارتفاع الطلب على البترول العام القادم. كما يوجد عامل شك آخر يرتبط بتواصل انتشار عدوى كوفيد-19 وبمدى سرعة التوصل إلى لقاح أو علاج له.
وفي توقعاتها حول تطور أسعار الخام والمنتجات النفطية، قدّرت أوبك أنها “ستبقى متأثرة خلال النصف الثاني من العام بالمخاوف المرتبطة باحتمال وجود موجة وبائية ثانية وارتفاع المخزونات العالمية”.
وأضافت المنظمة في تقريرها الشهري أن هذا الوضع “يظهر ضرورة مواصلة الجهود لدعم إعادة التوازن للسوق، لناحية العرض عبر تعديل إنتاج المنتجين من أوبك وخارجها ولناحية الطلب عبر التحفيزات الحكومية لدعم الاقتصاد العالمي”.
ميدل إيست أونلاين