تحليلات سياسية

في أول حوار صريح مع وزير التربية الجديد : الكتاب يسألون عن حقيقة شهاداته

أبدى الدكتور دارم طباع وزير التربية الجديد رحابة صدر خلال إجاباته على أسئلة طرحت عليه في أول ظهور له على هذا النحو بعد توليه منصبه ، وتتعلق الأسئلة  بحملة الانتقاد التي تلت تشكيل الحكومة الجديدة و تسميته وزيراً التربية، والاتهامات التي قيلت عن تعصبه الديني.

وفي هذه الخطوة نجح اتحاد الكتاب العرب فرع دمشق بالتعاون مع ملتقى مكاشفات  باستقطاب حوار جديد مع الوزراء السوريين، بعد الحوار الساخن الذي جرى هناك مع وزير الاقتصاد والتجارة الداخلية الدكتور سامر خليل قبل نحو شهر ..

ففي يوم الثلاثاء الماضي جرى حوار مع الوزير طباع تحت عنوان علمي هو: الخدمات الرقمية الإلكترونية وأهميتها في ظل تداعيات أزمة (كورونا) ــ (التربية والتعليم أنموذجاً) وذلك بمشاركة مع د.خليل العجمي ـ رئيس الجامعة الافتراضية السورية).

وقد شكر الوزير ما أسماه (بالمبادرة الرائعة) من اتحاد الكتاب العرب بالحوار حول موضوع حساس ومهم، ثم تحدث عن المنصات التي أقامتها وزارة التربية للتعليم عن بعد وعن خطط نشطة على هذا الصعيد.

وقد كسر الكاتب الإعلامي عماد نداف نمطية الحوار فطرح على الدكتور الطباع مجموعة أسئلة متتالية نقل فيها أجواء الاحتجاجات التي تنقلها وسائل التواصل عن الخلفيه العلمية للوزير، وسأله عن سبب هذه الهجوم وطالبه بشرح حقيقة شهاداته العلمية فرد الوزير مازحا إن مثل هذه التعليقات تزيدني شهرة ، وقال أحب أن أعرفكم على نفسي، وقدم شرحا مطولا عن شهادات الدكتوراه الحاصل عليه من جامعات غربية مشيرا إلى أنه  شغل منصب مدير المركز الوطني لتطوير المناهج منذ عام 2015 وحتى عام 2019 ثم معاوناً لوزير التربية منذ عام 2019..

وسأله الكاتب عماد نداف عن الاتهام الموجه له بالتعصب الديني ، وحقيقة هذا الأمر فرد الوزير :

يجب على أي شخص حين يتحدث بهكذا أمر أن يكون لديه فكرة عن الشخص الآخر، تصرفاته، أفكاره.. سأعطيك مثالاً لذلك .. ففي يوم من الأيام أحببت أن أجمع موجهي التربية الدينية من (المسلم، والمسيحي)، فاعتذر البعض من موجهي التربية الإسلامية، واعتذر البعض من موجهي التربية المسيحية)، فقمت بإعفاء كل من اعتذر، واعتمدت الحضور، لأن لديهم تفتح ديني وحضاري أكيد للتعامل مع الآخر..

وبما يتعلق بالأفكار التي تحدث عنها وزارة التربية في بداية اللقاء عن منصات التعليم عن بعد وتطويرها وجه الإعلامي عماد نداف سؤالا نقديا طلب فيه من وزير التربية الجديد الإجابة على سؤال مضمونه أنه إذا كانت الحكومة تسعى إلى هذا النوع المتطور من التعليم عن بعد فهل نجحت أساسا في التعليم عن قرب ، فأجاب وزير التربية :

أنا أعمل في مجال التربية منذ (7 سنوات) ولكنني أعمل منذ 30 في سلك التعليم، زرت العديد من الدول ، ولاحظت أن سورية من الدول المهتمة جداً بالتعليم، حيث على الرغم من الحصار الاقتصادي والحرب الجائرة استمرت العملية التربوية، وهذه ناحية إيجابية مهمة، ثم بعد ذلك لدينا العديد من المشاكل الَّتي لم تحل بعد مثل تهديم المدارس وإغلاقها أحياناً، حرق بعض المدارس، تسرب الطلاب للعمل ومساعدة الأهل، أعترف أن مدارسنا بظروف خارجة عن إرادتنا تراجعت وتراجع أداءها، والتعليم كله تراجع، وتراجعت إنجازاته.. بسبب العديد من المصاعب، وأهمها الوضع الاقتصادي للمعلم، ويليه الوضع الاقتصادي للأهل الذين يُضطرون إلى إرسال أولادهم إلى العمل، بدل من الذهاب إلى المدرسة لتلقي العلم، في ظل هذه الأوضاع تراجع التعليم بشكل واضح..

فقمت بحكم عملي بإعداد خطة وقمت بدراستها دراسة علمية وعرضتها على الوزارة، ثم قدمتها للإدارة المركزية لدراستها، وأرسلتها حالياً لرئيس مجلس الوزراء، وسأعرض بعضاً منها على مواقع التواصل الاجتماعي، لأخذ آراء المجتمع فيها.. وتدارك بعض الأخطاء فيها قبل أن تخرج إلى حيز التنفيذ: في البداية :(والتي أعرض فيها أولاً، تحسين البناء المدرسي، ثم تحسين واقع المعلم، الَّذي يعاني من الظروف المعاشية القاهرة، تحسين البنى والأمور اللازمة للتعليم عن بعد )

وكانت وسائل التواصل قد شرعت بحملة واسعة استهدفت الشهادة العلمية التي يحملها الدكتور الطباع وهي الطب البيطري، إلاّ أن الخبرات والشهادات العلمية الأخرى التي يحملها غابت عن وسائل التواصل مما استدعى توضيحات بهذا الشأن.

بوابة الشرق الاوسط الجديدة 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى