في الريف أقاموا وليمة للأدباء!
خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة
يعاني المثقفون والأدباء السوريون من ظاهرة انتشرت في المجتمع المديني هي انكفاء الجمهور عن حضور الأنشطة الأدبية والشعرية في الأماكن المخصصة لها كالمراكز الثقافية والمكتبات العامة..
وقد اختفى الجمهور نهائيا من كثير من الفعاليات ، مما اضطر الجهات المنظمة إلى إلغائها، ولوحظ أن حضور الأنشطة قليل بشكل عام,
وفي معطيات أخرى يقول المثقفون إن الريف يبدو الأكثر تفاعلا مع هذه الأنشطة، وأن أبناء الريف يتوافدون بنسب مختلفة للمشاركة فيها.
ولا يكتفي أبناء الريف بحضور الدعوات التي توجه إليهم للمشاركة في أمسيات شعرية وقصصية، بل يسارعون إلى استضافة الكتّاب على موائد الطعام في بيوتهم، حيث يتم الترحيب بهم والتعرف عليهم واعتبارهم ضيوفاً من الدرجة الأولى .
وخلال الأسبوع الماضي استضاف أحد أبناء إزرع، وهو المواطن (أبو أكرم) عدداً من الكتاب والأدباء على طعام الغداء، وقدم بعدها حفيدته، وهي في المرحلة الإعدادية فقرأت قصيدة من تأليفها !
ومدينة إزرع مدينة صغيرة في ريف مدينة درعا الجنوبية، تبعد عن العاصمة دمشق نحو سبعين كيلو متراً، وقد تمكن أكثر من مئتي طالب من طلابها من الحصول علامات تؤهلهم لدخول كلية الطب في الجامعات الرسمية السورية.