قوات حفتر تدرس دعوات لوقف القتال في طرابلس لإفساح المجال لمواجهة كورونا

 

أعلن المتحدث باسم “الجيش الوطني الليبي”، اللواء أحمد المسماري، أن قيادته تدرس دعوات دولية وشعبية لوقف فوري للقتال في العاصمة طرابلس، وإفساح المجال لمواجهة فيروس كورونا المستجد وفي مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، علق المسماري على دعوة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا طرفي الصراع لوقف الاقتتال في البلاد على خلفية انتشار وباء كورونا، وهو ما طالب به أيضا عدد كبير من الليبيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال المتحدث باسم قوات حفتر بهذا الصدد: “يمكن أن نذهب في هذا الاتجاه احتراما لهذه الدعوات، واحتراما للموقف الإنساني الحالي. فالموقف الحالي خطير جدا، لأن هذا الوباء ينتشر بسرعة كبيرة جدا في العالم، وإذا لم تقف البشرية جمعاء في مواجهته فقد يقضي على شعوب وحتى على دول بأكملها”.

وتابع أن “وقف إطلاق النار قد يكون مقبولا في ظل هذا الظرف الراهن، والقيادة العامة لا تزال تدرس الأمر، أي أن القرار لم يصدر بعد وتوقع المسماري صدور القرار النهائي خلال الساعات المقبلة، مع أنه ذكر أن “التحدي في عامل الوقت ذاته”، مشيرا إلى ما وصفه بتزايد عدد العسكريين الأتراك و”المرتزقة” من فصائل المعارضة السورية المدعومة من أنقرة، الذين يحاربون ضد “الجيش الوطني”.

وتشهد الضواحي الجنوبية لطرابلس معارك بين “الجيش الوطني” التابعة للمشير خليفة حفتر، والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية (المعترف بها دوليا)، وذلك في استمرار المواجهة بين الطرفين، التي بدأت مع إعلان قوات حفتر، مطلع أبريل الماضي، عن بدء الهجوم على العاصمة وهي مقر حكومة الوفاق، من أجل “تحريرها من المليشيات والجماعات الإرهابية”.

 

 

جريدة الشرق الأوسط

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى