كتاب يواجه الإرهاب بأسئلته الفكرية

صدر للباحث التونسي الدكتور زهير الخويلدي كتاب “مَدنِية الإسلام وعولمة الإرهاب” الذي يحلل فيه ظاهرة الإرهاب في وجهها العولمي، والتحدي الذي تشكله للطبيعة المدنية للإسلام، وأضاف جهدا في الكتاب لفهم هذه الظاهرة ووضعها في سياق أبعد كثيرا من المألوف المتداول.

جعل القارىء يجرب ظاهرة للتأمل، إذ تتطلب مواجهة الإرهاب مواجهة فكرية حقيقية شاملة، وبحثا دقيقا عن أسئلة ما تزال بعيدا عن الوصول الى أجوبة مقنعة.

ووسط الكثير من تلك الأسئلة، التي طرحها الخويلدي ويمكن للقارىء أن يجد تصورات بشأنها: “من يحكم العالم اليوم؟ وماهو العصر الجديد الذي تسير إليه العولمة؟ وماذا تشبه هذه الحروب الجديدة التي تخوضها الجماعات والدول؟ وما المقصود بالجهاد؟ هل ستظل الديمقراطية سياسية معتمدة في القرن الواحد والعشرين؟ لماذا تزداد الفوارق الاجتماعية؟ ما العمل أمام انقسام المجتمعات إلى قسمين: أغنياء وفقراء؟”.

كما سيعثر القاريء على إجابات ورؤى لأسئلة مختلفة مثل: “كيف يمكن الترفيع في معدلات التنمية والتطور؟ وهل مازال الشغل هو مصدر الإنتاج والثروة؟ كيف يمثل اقتصاد التقاسم محاولة من الرأسمالية لتجاوز انتقاداتها وتجديد نفسها؟ وأي إنسانية لعصرنا؟ من أين أتى الانسان؟ وماهي طبيعة الكائن البشري؟ فيم يختلف عن طبيعة الكائن؟ وهل يوجد العالم بالفعل خارج ذواتنا؟ ومن أين أتت اجتماعية الانسان؟ وماهو محرك التاريخ البشري؟ وما مصدر اللغة؟ وكيف تتكون الأفكار؟ هل الدين أصل الاغتراب؟ ومن أين تنحدر القيم الأخلاقية؟ وما طبيعة الحقيقة؟”.

ويتناول المؤلف قضية الإرهاب بطريقة مختلفة عما تناولها الباحثون والمفكرون، كما ويكشف في كتابه وجها للفلسفة أكثر إنسانية، وأعمق دلالة، وأقرب الى الحياة.

ويذكر أن الدكتور زهير الخويلدي أستاذ باحث في الجامعة التونسية، حاصل على الإجازة في الفلسفة سنة 1996 وله كتابان: “لزومية العود على بدء” سنة 2007 و “معان فلسفية” 2009 وهو عضو اتحاد الكتاب التونسيين وعضو في الجمعية التونسية للدراسات الفلسفية وله العديد من المنشورات الجامعية والعلمية والصحفية في العديد من المجلات والصحف والمواقع.

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى