كيفية التعامل مع الزوج المتطلب
تعاني بعض النساء من صعوبة في التعامل مع أزواجهن؛ لأنه متطلّب باستمرار ويحتاج إلى رعايتها الدائمة. غالباً ما يكون الزوج المتطلّب أشبه بالولد الصغير، ويحتاج إلى زوجته دائماً للاهتمام به، وفي حال لم يجد الاهتمام الذي يتوقّعه، سيشعر بالغضب وفي هذه الحالة، تعمل الزوجة على إرضائه وتهدئته. تقول الدكتورة آمال إبراهيم لسيدتي: إن الزوج المتطلب هو الذي تشعرين معه دائماً بأنه غير مكتفٍ، أو بأنه دائماً يتطلع إلى المزيد، المزيد من المعاملة اللطيفة، والمزيد من الاهتمام بالنفس والعناية بالمنزل، والاهتمام بالأطفال، وغالباً لن تشعري أبداً بتقديره لأي شيء تفعلينه من أجله أو من أجل أسرتك، لذا الأمر حتماً مرهق، ويحتاج إلى التعامل بحكمة.
كيفية التعامل مع الزوج المتطلب
– عززي ثقته بنفسه
يرغب معظم الأزواج أن يعرفوا أن زوجاتهم يثقن بقدراتهم ويعتمدن عليهم عاطفياً ومعنوياً ومادياً في حياتهن. إنها الغريزة البشرية، لذلك عليك العمل على تعزيز غروره الذكوري. قد يؤدّي التشكيك في قدرة زوجك على العناية بك أنت أو عائلتك إلى الشعور بعدم الكفاءة ويقلّل من صدقه بنفسه. يحتاج الرجل إلى اعتراف دائم بجهوده؛ لأنه قد يواجه في بعض الأحيان مشاعر تسبّب انخفاض الثقة بالنفس، لذلك يصبح متطلباً. يمكنك تحسين الأمور عن طريق الاعتراف بقدراته كزوج وأب. إنه بحاجة إلى دعمك الكامل.
– أظهري الاستعداد لفهمه
إن الصورة النمطية الأكبر فيما يتعلق بالفرق بين الرجال والنساء هي أن المرأة تريد التحدث والرجال لا يريدون ذلك. بالتأكيد، يتواصل الرجال والنساء بشكل مختلف تماماً، لكن هذا لا يعني أن زوجك لا يريد التحدّث معك، إنما طريقته قد تختلف عن طريقتك. حاولي خلق بيئة تشعرين فيها أنت وزوجك بأنكما منفتحان على بعضكما البعض. سيقدر حقيقة أنك على استعداد لقضاء بعض الوقت كل يوم للتحدث معه. يحب الرجل المتطلّب أن تستمعي إليه عندما يشاركك أفكاره ومشاعره.
– تقبّليه كما هو
غالباً ما يشعر الناس بالغضب أو الاستياء عندما يحاول الأزواج خلق جو خاص بهم. ربما يستند هذا الغضب إلى شعور أعمق بالرفض. بصورة نمطية، يتم إلقاء اللوم على النساء بسبب الإفراط في التفكير في الأشياء، ولكن يمكن أن يكون الرجال مذنبين بنفس القدر. لا تحاولي تغيير زوجك؛ لأن الأمر سينقلب عليك.
– امنحيه بعض الوقت
قد يعتبر زوجك تشجيعك له لقضاء وقت مع نفسه أو مع أصدقائه كعلامة على عدم الاهتمام. يحتاج زوجك إلى الشعور كما لو كان بإمكانه فعل شيء آخر إذا اختار ذلك، لذلك أعطيه الحرية التي يستحقّها ليتمكّن من تقدير لحظات استقلاليتك. تجنّبي إزعاجه ليتجنّب إزعاجك. ستلاحظين مع الوقت فرقاً كبيراً في تصرّفاته وشعوراً بالتقدير. بدلاً من محاولة تضمينه في كل نشاط عائلي؛ فاجئيه في صباح إحدى العطلات عن طريق إخراج الأطفال بينما هو نائم. سوف يستيقظ في أجواء هادئة، ويتمتّع ببعض الوقت لنفسه.
–قدريه وامتني له على أفعاله الجيدة
أحياناً قد ننسى في زحام المشكلات أن نمتن للأفعال الجيدة، أو نشكر على التصرفات اللطيفة، وقد يؤثر هذا الأمر سلبياً في زوجك ويجعله أكثر تطلباً وانتقاداً.
–ركزي على صفات زوجك الجيدة:
التركيز على الصفات السيئة في زوجك يجعلكِ تنسين صفاته الجيدة التي اخترتِه من أجلها، وجعلتكِ تقعين في حبه، لذا اجلسي في مكان هادئ بعيداً عن أي ضغوطات وتذكري طباعه الجيدة.
–توقفي عن تلبية الرغبات:
أحياناً نقع في فخ تلبية كل الرغبات دون شكوى؛ خوفاً من الانتقاد الدائم من الزوج، أو خوفاً من أن نشعر بعدم الكفاءة، لذا توقفي وأخبري زوجك بهدوء عن حدود قدراتك، وأن بعض الأمور التي يطلبها قد تفوق قدراتك، وتجنبي توجيه الكلام له باللوم، فقط تحدثي عن نفسك وعن مشاعرك.
– كوني صادقة مع نفسك: أحياناً قد تكونين مقصرة في بعض الأمور، وتظنين أن المشكلة في زوجك أنه كثير الطلبات، لذا اسألي نفسك بصدق هل هناك تقصير في أمر مهم، وإذا كان هناك تقصير فاعتذري عنه.
مجلة سيدتي