كيف أواسي شخصاً ينتابه الضيق؟
كيف أواسي شخصاً ينتابه الضيق؟ يقع البعض في حيرة وقلق عندما يجد أحد أفراد أسرته أو أصدقائه في حالة حزن أو ضيق، ولا يعرف كيف يقوم بالتخفيف عنه وتخليصه من حالة الحزن والضيق التي وقع فيها. عندما يقع شخص عزيز لديك في حالة من الضيق أو الحزن قد تشعر بالعجز لعدم قدرتك على حل مشكلته التي تسببت في هذا الحزن والضيق، وبحسب الدكتورة آمال إبراهيم خبيرة الأسرة لسيدتي أن كثيراً من المشكلات قد لا يكون لها حل جذري، فتكون المواساة والتخفيف هي أفضل وسائل الدعم في هذه الحالة؛ لذا فهناك بعض الأمور واجب اتباعها عند مواجهة مثل هذه الحالات.
*وسائل الدعم:
– السؤال عن سبب الضيق والحزن:
مجرد اقترابك من الشخص الحزين أو المتضايق وسؤالك عن سبب حزنه يجعله يشعر في قرارة نفسه بأنه شخص له أهمية وأنك مهتم به، وتحاول التخفيف عنه وهذا يساعد إلى حد كبير.
–حسن الاستماع:
يعتبر حسن الاستماع والإنصات من أهم وسائل دعم الشخص الحزين والمتضايق، حيث إن سرد سبب الضيق أو ما يطلق عليه بالعامية الفضفضة يزيح قدراً كبيراً من الحزن داخل القلب، ويدفعه للخارج فيخرج الحزن مع الكلمات؛ مما يجعل الشخص يشعر بالكثير من الراحة الفورية. ويجب أن تشعره بأنك تمنحه كامل اهتمامك، وأن لا تجعل شيئاً يشغلك أو يشتتك مثل العبث في الهاتف المحمول أو متابعة شيء في التلفاز، أو التحدث مع الغير أثناء حديثك معه.
–التعبير عن مشاركة الشخص لحزنه:
يحتاج الشخص الحزين لأن يشعر بأن هناك شخصاً يشعر بما يدور في داخله، ويشاركه حزنه وهذا يخفف كثيراً عن الشخص الحزين.
–لا تبدأ أنت في سرد تجربتك المماثلة:
عندما يبدأ الشخص الحزين أو المتضايق في سرد تجربته التي تسببت في ضيقه لا تقل له إنك أيضاً مررت بنفس تجربته، ثم تبدأ في سرد تجربتك، فهذا يسحب الدعم النفسي منه ويوجهه إليك، وبدلاً من أن تواسيه أنت، فيبدأ هو في مواساتك على الرغم من ضيقه مما يحمله قدراً أكبر من الحزن، ولا يخفف عنه مطلقاً.
–استخدم لغة الجسد للتعبير عن اهتمامك بما يقول:
مثل أن تربت على كتفه أثناء بكائه أو تومئ برأسك تأكيداً على كلامه، أو تعبر ملامحك عن مشاعرك مثل الاقتضاب أو الفزع أو الحيرة.
–أعرض عليه المساعدة لو أمكن:
إن كنت تستطيع فيمكنك عرض بعض المساعدة، ولو كانت بسيطة مثل توصيله بالسيارة للمنزل أو حمل حقيبته أو القيام بأي مشوار بدلاً منه، ولو كان شراء دواء من الصيدلية أو شطيرة من المطعم أو طبخ وجبة له، فهذا يمنح دعمك له صورة حقيقية.
*رسائل لإسعاد شخص حزين أو ينتابه الضيق
لو كانت تربطك علاقة قوية بالشخص الحزين من العلاقات الأسرية، أو علاقات الصداقة القوية فيمكنك إرسال رسائل نصية له تخفف عنه حزنه، وتدفعه إلى السعادة من جديد. ومن أمثلة هذه الرسائل ما يلي:
– ابتسامتك لا تختفي مهما حدث لكِ، انتبهي لنفسك وانتبهي لقلبك الحلو، وتذكري أن فيه قلباً يدعو لك دائماً، لا تتضايقي ولا تحزن عيناك، ربي ما خلق هاتين النجمتين لأجل ينطفئ ضيّهما.
– وإن كان هناك ما يحزنك فهناك ما سيفرحك يوماً ما تفاءل وثق بربك وابدأ يومك بابتسامه.
– سيأتي الله بأيام تنسيك مرارة الظروف.
– تفاءل بالخير في كل الأوقات، فالله لا يأتي إلا بالخير.
– الصباح هو صفحة الحياة الجديدة، فابتسم لتستنشق بياض الصباح وتنسى ما أحزنك بالأمس.
– لا يوجد أي سبب مقنع بأن تيأس من الحياة إن كان حزناً فكن من الصابرين، وإن كان فراقاً فكلنا راحلون.
– تفاءل بما اختاره الله لك، حتى وإن كان خارج رغبتك، فسوف ترزق وتسعد، ثم تنسى وتعوض بكل ما هو جميل يوماً ما.