كيف تعيش حياة زوجية سعيدة؟
الرغبة في الوصول لحياة زوجية سعيدة و المستقرة والسعيدة تقتضي منك أن تبذل الجهد من أجل الإبقاء على الحب والرومانسية بينكما على قيد الحياة، وتعيش حياة زوجية سعيدة، بزيادة مستوياتها ونموها وتعميقها يومًا بعد آخر، وأن يكون هذا العمل على حد سواء بشكل فردي منك، وبينك وبين الطرف الآخر معًا. على الرغم من أنه ليس من السهل القيام بذلك، إلا أنك تقدر على جعل الحياة الزوجية حياة مزدهرة إذا ما كنت أنت وشريكة حياتك راغبين ومستعدين حقًا لبذل المجهود المطلوب. يقول الدكتور مدحت عبد الهادي خبير العلاقات الزوجية لسيدتي: حياة زوجية سعيدة هي التي تحقق احتياجاتك، وتأتيك بالطمأنينة والسعادة جديرة بكل الاهتمام، حيث لا يعادلها شيء آخر في هذه الطمأنينة والسعادة، فعندما تكون حياتنا داخل الزواج والأسرة آمنة مطمئنة فعندها يمكننا مواجهة صعوبات الحياة وتحدياتها في الخارج.
الزواج الناجح
–بناء الثقة المتبادلة:
تعتبر الثقة من أهم عوامل بناء العلاقات الصحية القوية بين الأزواج، فحياة زوجية سعيدة من المقومات الأساسية لبناء حياة زوجية سعيدة، فلا بد أن يمنح كلا الزوجين لبعضهما مساحة شخصية خاصة، ويجتنبان السلوكيات التي تثير الشك، كالعبث بالممتلكات الشخصية مثل الهواتف والأجهزة الإلكترونية بلا إذن مسبق، والتحلي بالصدق واجتناب الكذب الذي يهدم الثقة بين الزوجين.
–مشاركة المسؤوليات والالتزامات:
من المهم أن توزيع المسؤوليات على الزوجين، والتعاون بينهما، ودعم بعضهم البعض، والابتعاد ما أمكن عن الأنانية وترك العبء كاملاً على أحد الطرفين.
–مشاركة مشاعر الحب الدافئة مع الطرف الآخر:
إن الاهتمام بالطرف الآخر يمكن التعبير عنه بعدة أساليب، إما عن طريق الكلام ومصارحته بكلمات الحب الرقيقة التي تعزز وتقوي العلاقة بين الزوجين، أو من خلال التصرفات الرومانسية المتنوعة التي من شأنها إدخال السرور إلى قلب الطرف الآخر، أو من خلال شراء هدية رومانسية لطيفة كباقة ورود، أو نوع من الحلوى التي يفضلها الشريك.
–التواصل الفعال:
يعتبر التواصل الجيد بين الزوجين دليلًا على مقدار التفاهم والمودة بينهما، حيث أن حياة زوجية سعيدة تبنّي ثقافة الحوار بين الزوجين، والحرية في التعبير عن الرأي، وشرح وجهات النظر من المقومات الأساسية في الحياة الزوجية.
–التعامل مع الخلافات وإدارتها بطريقة إيجابية:
استخدام الأساليب الصحيحة لتلافي تكرارها لاحقاً، فلا بد للطرف المخطئ أن يعترف بخطئه إذا أخطأ ويعتذر للطرف الآخر، ولا بد من الطرف الآخر مسامحته، وقبول المصالحة.
–الاهتمام والعطاء المتبادل:
إن اهتمام كلا الطرفين ببعضها، والعمل على تحقيق رغبات كل طرف منهم للآخر، ومساعدة الشريك ودعمه دائماً خاصة عند المرور بأوقات صعبة، بالإضافة إلى الاعتناء بصحة الشريك، ومشاركته الأوقات المرحة، والترفيه عنه قدر الإمكان، وتغيير روتين الحياة الزوجية بالاحتفال بالمناسبات الخاصة بهما؛ كأعياد الميلاد أو ذكرى الزواج، وأي ذكريات سعيدة أخرى في حياتهم، كل ذلك من شأنه تقوية روابط الحياة الزوجية، وإضفاء البهجة عليها وتحقيق حياة زوجية سعيدة.
–احترام الزوج/ة:
جعل زوجتك تشعر بأنها مساوية لك، وأنك تضع مشاعرها في اعتبارك، فكن لطيفًا ومحبًا ومتفهمًا لزوجتك. إذا كنت تمر بيوم صعب وشاق، وترتب على ذلك صراخك في زوجتك، فتأكد من أنك تقدم لها الاعتذار؛ امنح زوجتك الاحترام الذي تستحقه بدلًا من التفكير في أنه لا يوجد مشكلة من القيام بأي شيء وأن الطرف الآخر سيتغاضى عن كل شيء، طالما أنكما متزوجان الآن.
يجب أن تحترم خصوصية الطرف الآخر. لا تتطفل على هاتفه الخاص أو جهاز الكمبيوتر، ولا تتدخل في كل تفاصيل حياته اليومية طالما أنه لم يُطلب منك ذلك. بهذه الطريقة يشعر الطرف الآخر بأنه ينال الاحترام والتقدير منك.
–اجعل العلاقة بينكما منشغلة بالحاضر واللحظة الحالية:
من الضروري أن تتجنبا تمامًا التأثر الدائم بأخطاء الماضي التي اقترفتماها أو أن تواصل تذكير زوجتك بما خذلتك به والمواقف غير السارة التي مرت بهما علاقتكما من قبل؛ بدلًا من ذلك، اجعل تركيزك منصبًا على تعزيز السلوكيات الإيجابية، والاستمتاع بالوقت الحاضر سويًا، لتعيشا حياة زوجية سعيدة.وكل ما يدفعكما للأمام وما تتطلعان إليه.
على الرغم من صعوبة نسيان الماضي، إلا أنه يجب عليك ألا تعيد ذكر الأشياء السيئة من الماضي عن عمد فقط من أجل ذل الطرف الآخر. يجب أن تتعامل مع زوجتك بصفتها إنسانة لها مشاعر، ولا يجب عليك أن تتسبب في جرحها لأي سبب.
–امنح الأولوية لزوجتك.
على الرغم من أنه ليس من الضروري أن تجعل حياتك متمحورة بشكل كامل حول زوجتك، إلا أنه من الضروري معرفة أن قرارك أنت وهي بالزواج، يعنى أنكما تمنحان بعضكما البعض الأولوية في الحياة.
–المحافظة على التواصل القوي.
التواصل هو كلمة السر. أنت وشريكة حياتك يجب أن تكونا قادرين على التحدث بسلاسة وحماس عن أفكاركما – خاصة الأشياء التي تتفقان عليها أو تفعلانها سويًا.
في حالة الغضب، لا تقل أبدًا الأشياء التي تقصد بها جرح مشاعر شريكة حياتك.
في حالات الخلاف، ضع تركيزك على الموضوع نفسه، ولا تهاجم الطرف الآخر بشكل شخصي. يجب عليك أن تكون مراعيًا لأفكار وحالة زوجتك المزاجية، قبل بداية النقاش. يجب عليك أن تكون قادرًا على قراءة لغة جسدها وتعبيرات وجهها بحيث تكون قادرًا على معرفة ما إذا كان هناك شيء ما لا يسير على نحو صحيح، ومن أجل التأكد من جدوى التحدث عما ترغب في التحدث به في هذا الوقت أم لا
–لا تلوح بالأسرار الزوجية أو تستخدمها كسلاح أثناء الجدال
. إذا باحت زوجتك لك بشيء ما سري وهام للغاية، بسبب مقدار الثقة التي تحملها لك، فلا يجب عليك أن تهدم هذه الثقة عن طريق الإفشاء بأسرارها للآخرين. وإذا قمت بأي شيء خاطئ دون قصد، فتأكد من أنك تعتذر عنه في الحال.
-كن متفهمًا للحالات المزاجية للطرف الآخر. إذا شعرت بأن شيئًا ما خاطئًا وغير طبيعي تمر به زوجتك، فوفر الوقت والمجهود للتساؤل حول ذلك واستفهامه.