لابيد إلى برلين: الإشارات بشأن الاتفاق النووي «مشجّعة»
غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، اليوم، إلى ألمانيا في إطار جهود لإقناع القوى الغربية بالتراجع عن إحياء الاتفاق النووي مع إيران، عقب تأكيد الولايات المتحدة تلقّيها رداً إيرانياً جديداً، في أول الشهر الجاري، والذي وصفته بـ«غير البنّاء».
وقبل توجهه إلى برلين، شكر لابيد في اجتماع مجلس الوزراء صباح اليوم، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، القوى الثلاث المنضوية في الاتفاق، على «الموقف القوي» الذي عبرّت عنه أمس بقولها إن المقترح الذي عرضه الاتحاد الأوروبي على طهران يمثّل «الحد الأقصى لمرونة» القوى الأوروبية بشأن الملف.
وأضافت: «للأسف، اختارت إيران عدم استغلال هذه الفرصة الديبلوماسية الحاسمة»، مشيرة إلى أن طهران «تواصل بدلاً من ذلك التصعيد في برنامجها النووي بشكل يتجاوز أي مبرر مدني معقول».
وقال لابيد في الاجتماع إن «إسرائيل تقوم بحملة ديبلوماسية ناجحة لوقف الاتفاق النووي ومنع رفع العقوبات عن إيران»، مشيراً إلى أن «الأمر لم ينته بعد».
وبحسب رئيس الوزراء: «لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه، لكن هناك إشارات مشجعة».
وفي هذا الإطار، قال مسؤول ديبلوماسي إسرائيلي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن إيران ستكون «محور محادثات» الوفد الإسرائيلي في برلين، مشيراً إلى أنه «من المهم مواصلة تنسيق المواقف والتأثير في الموقف الأوروبي، لألمانيا دور مهم في هذا الملف».
ومن المقرر أن يلتقي لابيد الذي يرافقه وفد من كبار المسؤولين الأمنيين، المستشار الألماني أولاف شولتز ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك والرئيس فرانك فالتر شتاينماير قبل أن يعود إلى إسرائيل الإثنين.
ومطلع آب، استؤنفت المباحثات في فيينا مجدداً. وأعلن الاتحاد الأوروبي في الثامن منه، أنه طرح على الطرفين الأساسيين صيغة تسوية «نهائية». وقدّمت طهران للاتحاد الأوروبي مقترحاتها على النص، وردّت عليها واشنطن في 24 من الشهر.
صحيفة الاخبار اللبنانية