للحارة (بابان): صمتٌ مطبق على مصير (باب الحارة) !
خاص ــ بوابة الشرق الأوسط الجديدة!
لم تُحسم بعدُ الآلية التي يتم بها إنتاج المسلسل السوري الإشكالي (باب الحارة)، الذي شغل المشاهدين سنوات طويلة. والواضح أن ثمة نصين قُدما إلى التلفزيون العربي السوري للموافقة على الشروع بتصوير الجزء العاشر من المسلسل، ومن بينهما نص الدكتور فؤاد شربجي الذي فاجأ الوسط الدرامي بإقدامه على (حارة) كُتب الكثير عن كونها لا تمثل الحارة الشامية التي مثلها هوفي مسلسل (أبي كامل) قبل نحو ثلاثين عاما، وقامت الدنيا وقعدت عند ظهور الجزء الأول عام 1990 .
والشيء الجذاب في المسألة اليوم يتعلق بذهنية الكتابة والآليات المعتمدة لرسم مصير الشخصيات والأحداث من قبل كاتبين في وقت واحد، وهو مايثير الفضول في لعبة الكتابة، ولو أن شركة ما تقوم بإنتاج النصين معا، لكان ثمة متعة خاصة للمشاهدين في أن يتعرفوا على مصائر مختلفة للشخصيات، وكأن الله أعطى لأقدارها أكثر من فرصة .
وإذا كانت الأخبار والتصريحات تحمل مايشي بمواقف مترددة من بعض الفنانين حيال الموافقة على التصوير في هذه الشركة أو تلك، فإن هذا أيضا يجعلنا أمام متعة جديدة هي أن نستبدل صور الشخصيات وملامحها بصور أخرى، كأن نرى سلوم حداد بدلا من عباس النوري بعد سنوات طويلة ونحن نرى عباس النوري بشخصية أبو عصام حتى لو كان يرتدي الجينز تحت القنباز !
وكانت الصحافة اللبنانية قد نشرت مايشي بتبديلات من هذا النوع يقوم بها المخرج مؤمن الملا للممثلين والأدوار في ضوء النص الجديد الذي كتبه الدكتور فؤاد شربجي والذي يمكن أن يفتح على حارة شامية جديدة ترضي أنصار البيئة الشامية بعد سنوات من الغضب على مايجري فيها من خرق لتآلف البيئة المذكورة وحضارتها المعروفة.
المهم ، الجميع الآن بانتظار أن يكسر القرار النهائي هذا الصمت المطبق على مسلسل باب الحارة، وخاصة أن كل المرات السابقة التي جرى الخلاف فيها حول إنتاجه وحقوقه كانت المسألة تعود في نهاية الأمر مختار باب الحارة (الفني) المخرج بسام الملا!