للمقبلين على الخطوبة.. كيف تنجح في اختيار شريك الحياة المناسب
يعيش البعض حالة من التردد والحيرة قبل اتخاذ قرار الخطوبة، فرغم أنها تعد فترة أساسية وهامة بالنسبة إلى أي رجل وفتاة لإنشاء أسرة جديدة، فإن عدم معرفة كيفية اختيار شريك الحياة المناسب تعد أبرز مشكلة تواجه الخاطب؛ وهو ما يشكل عائقًا أمام الإقبال على هذه الخطوة المهمة.
للمقبلين على الخطوبة.. كيف تنجح في اختيار شريك الحياة المناسب
عندما يعتزم الشخص اتخاذ قرار الخطوبة، يبدأ أولًا بالبحث عن شريكته سواء من معارفه أو أصدقائه أو أقاربه. ويقع اختياره عليها بناءً على عدد من المعايير والمؤشرات . لعل منها القبول الشكلي. وصفاتها الشخصية. ومستواها الثقافي والاجتماعي. ودراستها ومؤهلاتها العلمية أيضا. فبعد أن يستقر على الفتاة المختارة يبدأ في اتخاذ أولى خطواته الجدية نحو الارتباط بها. بالتقدم إلى خطبتها لمحاولة التقرب منها بشكل أكبر. والتعرف إليها.
لاشك أن الخطوبة تساعد الطرفين على التعرف إلى بعضهما البعض؛ للتأكد من صحة اختيارهما شريك الحياة؛ ولكن ما أهم المعايير التي يجب عليهما معرفتها؛ حتى يتمكنا من اتخاذ القرار الصحيح سواء بالموافقة على إتمام الخطوبة أو رفضها؟
من أهم الأمور التي يجب أن يحرص عليها الشخص في مرحلة الخطوبة هي الحفاظ على المساحات الشخصية للطرفين، وعدم محاولة التحكم في الطرف الآخر كما يجب أن يكون الطرفان على طبيعتهما في التعامل ولا يتجملان ويتصنعان صفات زائفة غير موجودة بهما لجذب الشريك ونيل رضاه.
ومن النقاط الهامة أيضًا التي يجب الحفاظ عليها عبر مرحلة الخطوبة هي عدم السماح لأي شخص آخر بالتدخل في علاقتهما. حتى لا يفسدها بآرائه الشخصية. وتجاربه التي قد تكون غير مثالية وينصح بتحديد فترة خطوبة متوسطة بحيث لا تكون قصيرة. كي يتاح للطرفين إمكان التعرف إلى بعضهما البعض بشكل جيد، ولا تمتد إلى فترة طويلة لتصل إلى سنوات حتى لا يشعر الشريكان بالملل في العلاقة؛ نتيجة زيادة الخلافات والمشكلات التي تنتج عن طول المدة
نصائح للرجال المقبلين على الخطوبة
– يجب على الرجل أن يتحلى بالصبر في اختيار شريكة حياته، وعدم الاندفاع وراء الصفات الجمالية فقط، والتأكد من مناسبتها لشخصيته وطبيعة حياته؛ حيث إنها ستصبح شريكته فيها وأمًّا لأولاده فيما بعد.
– قبل اتخاذ أولى خطوات الخطوبة يجب أن يكون الرجل واثقًا من قدرته على تحمل مسئوليات الخطوبة والزواج وكل ما يتعلق بهما من تكاليف؛ حتى لا يضع نفسه في موقف محرج بعد ذلك.
– على الرجل أيضًا الحرص على تقدير شريكته في التعامل معها في فترة الخطوبة. وعدم التقليل من شأنها في أي من الأمور التي تتعلق بها.
– ينبغي له أن يتحلى بالتسامح والتغاضي عن الأخطاء. التي قد تطرأ من شريكته في فترة الخطوبة. وعدم التربص والوقوف على المواقف غير المقبولة. حتى تستمر الحياة بينهما بشكل ناجح.
– على الرجل أيضًا مشاركة شريكته في جميع قضاياه الشخصية عبر فترة الخطوبة. والأخذ برأيها بعين الاعتبار. والعمل به. ومشاركتها في التفكير في كل ما يخصها أيضً.ا وإبداء الاهتمام بأمورها الشخصية.
نصائح للبنات قبل الخطوبة في اختيار شريك الحياة المناسب
– لابد من الشعور بالاطمئنان والارتياح إلى الشخص المتقدم للخطوبة، وإعطاء الفرصة له للتعرف عن قرب وعدم التسرع بالحكم عليه اعتمادًا على الانطباع الأول.
– على كل فتاة أن تدرك أن الزواج ليس مصباحًا سحريًا لتحقيق أحلامهن وأمنياتهن المؤجلة، لذا فعليهن الاقتناع بأنه علاقة تكاملية بين الطرفين لتكوين أسرة ناجحة.
– يجب على الفتيات عدم مقارنة شريكها بالآخرين من حولها؛ حتى لا يخلق ذلك شعورًا بعدم الرضا والسخط الدائم لديها.
– ضرورة عدم إتاحة المساحة للأخريات بالتدخل في حياتها الشخصية سواء صديقاتها أو أقاربها، تجنبًا لحدوث المشكلات بينها وشريكها.
– لابد من الحفاظ على سرية العلاقة بين كل فتاة وشريكها وعدم نشر تفاصيلها لأهلها؛ حتى لا يتسبب ذلك في مضايقة الطرف الآخر.
– عدم التمادي في الطلبات المادية المرهقة على الشباب؛ حتى يتمكن الطرف الآخر من تحقيقها لمواصلة مسيرتهما معًا، وعدم خلق شعور بالعجز لديه.
– في حالة عدم الارتياح مع الشريك، يجب التأكد من حقيقة هذا الشعور وعدم الاندفاع باتخاذ قرار الانفصال تجنبًا للشعور بالندم فيما بعد.
أسئلة للمقبلين على الزواج
في فترة الخطوبة يحرص كلا الطرفين على التعرف إلى أدق التفاصيل المتعلقة بحياة شريكهم. عبر المناقشات والحوارات التي تكشف طبيعة تفكير كل منهما للآخر. وهناك مجموعة من الأسئلة التي تستهدف التعرف إلى جوانب متنوعة في الشخصية. يمكن أن يستعين بها الطرفان للتعميق في معرفة الشريك. وتتطرق إلى معرفة نظرته حول الزواج بشكل عام وحقوق وواجبات الطرفين تجاه بعضهما البعض، والتعرف أيضًا على علاقته بأسرته والنشاطات التي تجمعهما معًا.
كما يجب التعرف أيضًا على أسلوب الطرف الآخر في الحياة والحدود التي يضعها لنفسه فيها. إضافةً إلى علاقاته بالمحيطين به من الجنس الآخر. ومن الموضوعات التي يجب التطرق إليها أيضًا. هي أهداف الشخص في الحياة وتطلعاته التي يطمح في الوصول إليها. ومعرفة الهوايات والنشاطات المفضلة لدى الطرف الآخر.