لمن يعاني من الأرق.. أربع طرق للحصول على نوم هادئ
لا شيء في العالم يهم عندما يخاصم النوم جفونك في الثانية بعد منتصف الليل، وأنت تحملق في سقف غرفة نومك. إن النوم في كل الأحوال، هو أحد الحالات الفسيولوجية الأساسية في يوم الإنسان، وقلة النوم تتسبب بفوضى في كل من العقل والجسم. ولحسن الحظ، بحسب مقال بروفيسور ريتشارد سايتويك، أستاذ علم الأعصاب في جامعة جورج واشنطن، على موقع “سايكولوجي توداي Psychology Today”، فإن حل مشكلة الأرق يكمن في الروتين الخاص بيومك. هناك أربع طرق للحصول على نوم هادئ ، أثبتت الأبحاث العلمية جدواها، ويمكنك من خلال القيام بها أن تستيقظ صباحا، وأنت تشعر بارتياح تام.
غرفة نوم تهدئ الحواس:
* إظلام تام للغرفة
إن نقص الضوء يحفز المخ على إفراز الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يجلب الشعور بالنعاس. ومن ناحية أخرى، فإن الضوء يمكن أن يمر عبر الجفون المغلقة، وصولا إلى الجمجمة، ليعمل بالتالي على إيقاظنا.
وتجعل هذه الحقيقة الفسيولوجية أيضا، أي نوع من الشاشات الرقمية القوية، سببا رئيسيا لعدم النوم، إذا ما تم النظر إليها قبل النوم، ولو لفترة قصيرة. إن الضوء الأزرق، الذي ينبعث من تلك الشاشات يوقف إفراز الميلاتونين. لذا يجب وضع الهاتف الذكي جانبا على الأقل ساعة أو ساعتين قبل الموعد المقرر للنوم.
المعادلة هنا بسيطة: عيون هادئة = عقل هادئ = مخ سرعان ما يستغرق في النوم. ويمكنك تحقيق نفس التأثير مع الستائر السوداء.
* تعطير الوسائد باللافندر
إن الخلايا العصبية المسؤولة عن الشم ترتبط مباشرة بدوائر المخ العاطفية. وبعض الروائح ترتبط مباشرة بالذاكرة، مثل اللافندر، الذي يحمل رسالة مموهة، تذكر عقلك بالاسترخاء والهدوء.
* تبريد غرفة النوم
للحفاظ على الطاقة أثناء نومنا، يخفض الجسم درجة حرارته، ليصل إلى أدنى مستوى له في حوالي 3 إلى 4 صباحا. معظم الناس ينامون بشكل أفضل في غرفة باردة ما بين 28-32 درجة. لذا فعليك بخفض حرارة جسمك وأن تتخلى عن الأغطية الكهربائية.
الحركة نهارا
مارس التمرينات الرياضية لمدة 20 إلى 30 دقيقة في اليوم، أو بقدر ما يمكنك أن تبذله حتى يشعر جسمك بالتعب بشكل طبيعي في نهاية اليوم. ولقد أظهرت الدراسات أن التوقيت المناسب للتدريبات إما في الصباح أو بعد الظهر لتحسين نوعية النوم. كما يمكنك أن تختار أي نوع من النشاط الجسدي مثل المشي أو مجرد صعود السلالم بضع مرات.
تجنب القهوة في المساء
تجنب الكافيين بما لا يقل عن 6 ساعات قبل النوم وسوف تضمن أن تأثيره المحفز قد تلاشى من جسمك قبل الموعد، الذي تستعد فيه للنوم. وكبديل، يمكنك تناول كوب من الشاي العشبي أو أن تمارس تقنيات الاسترخاء مثل التمدد اللطيف أو التمشية القصيرة لتتمتع بنوم هادئ.
الانتظام هو المفتاح
إن النوم حتى الظهر، قد يبدو وكأنه لون من ألوان الترف، لكنه لا يفيد بشيء. إن الانتظام هو الجانب الأكثر أهمية لأي روتين نوم يومي – أي الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في نفس الوقت تقريبا كل يوم، بما يشمل عطلات نهاية الأسبوع. وهذا لا يساعد الجسم في الحفاظ على إيقاعه فحسب، ولكنه ينطوي أيضا على فوائد إضافية. فقد دعمت الأبحاث مرارا وتكرارا الصلة بين النوم الكافي (7 إلى 8 ساعات) والوزن الصحي المثالي للجسم.