لهجة ترامب المتشددة بشأن التجارة الحرة تنتصر في اجتماعات مجموعة العشرين
يبدو أن اللهجة المتشددة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول التجارة الحرة قد أتت بثمارها السبت عندما اتفق وزراء من مجموعة العشرين في اجتماعهم بألمانيا السبت على التخلي عن تقاليدهم المناصرة للتجارة الحرة ورفض السياسات الحمائية. وقال البيان الختامي للاجتماع الذى عقد على مدى يومين إن وزراء مالية مجموعة العشرين اتفقوا فقط على “العمل على تعزيز إسهام التجارة في اقتصاداتنا”، وذلك في كسر لممارسة قائمة منذ فترة طويلة تتعلق بالتأكيد على التجارة الحرة والأسواق المفتوحة.
وتعد هذه النتيجة انتصار لترامب بعد أن أفزع شعاره “أمريكا أولا” وخطاباته المناهضة للعولمة عددا من الحلفاء.
وكانت البيانات الختامية لاجتماعات السنوات السابقة أكدت على التزام مجموعة الـ20 تجاه التجارة الحرة ومعارضة السياسات الحمائية – وهي مواقف تعارضها الإدارة الأمريكية الجديدة.
وقال وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشين، إن الولايات المتحدة لا تنظر إلى الماضي في توجيه مواقفها التجارية”. وفي إشارة إلى البيان الختامي لنتائج الاجتماع قال منوشين، “ما تم إدراجه في البيانات السابقة لم يكن صائبا بالضرورة من وجهة نظري”.
وأعرب وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة رغم سياسة الانعزال الاقتصادي، ليست منعزلة على المسرح الدولي.
وفي أعقاب المشاورات التي أجراها وزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظو البنوك المركزية في هذه الدول، على مدار يومين في مدينة بادن بادن الألمانية، قال شويبله السبت إن “الأمريكيين لا يلعبون دور المنطوي على نفسه، ولهم دور محوري”.
وكان وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية بمجموعة الـ20 قد توصلوا بالفعل إلى اتفاق واسع النطاق على عدد من القضايا بما في ذلك تنظيم السوق والتحرك لمكافحة تمويل الإرهاب وتعزيز التنمية الاقتصادية في أفريقيا.
إلا أن المشاركين لم يتمكنوا حتى الآن من تجاوز الخلافات بين الولايات المتحدة والأعضاء الأبرز في مجموعة الـ20 بشأن التجارة.
صحيفة رأي اليوم الألكترونية