لهذه الأسباب تقع الفتاة في غرام من يرفضها وترفض من يحبّها
هي معادلة في غاية الغرابة، حين تقدم المرأة على الوقوع في حبّ شخص يهمّشها ويهملها ويعذّبها، وترفض عرض التقرّب من آخرٍ يبادلها الاحترام والتقدير ومستعدٌّ للتضحية في سبيلها. ولعلّ العوامل التي تدفعها الى السير في هذه الخيارات غير الاراديّة، تتمثّل في شخصيتها الساعية وراء اكتشاف الغموض الذي يعتري الحبيب القاسي الطباع، اضافةً الى رغبتها في عيش تجربة مختلفة عن المألوف تتخذها كتحدٍّ بينها وبين نفسها في سبيل تحقيق اهدافها. لكنها في غالب الأحيان تدرك أنها أخطأت في الرهان على معادلة خاسرة، لن يكتب لها النجاح مهما حاولت ساعيةً لذلك. وفي هذا الإطار، اليكم أبرز الأسباب التي تحرّض الفتاة على السير في خيارات عاطفيّة خاطئة، لن تحصد منها سوى الخيبة.
• الخبرة الحياتيّة في الأمور العاطفيّة معدومة
ينتج التهوّر في اختيار الشريك المناسب غالباً عن انعدام الخبرة في الأمور العاطفيّة، حيث تواجه الفتاة مشاعر الحبّ للمرّة الأولى وتشرع الى اللحاق بخيارات قلبها من دون تحكيم عقلها. لكنها ما تلبث ان تحرص على تحقيق التوازن بين العقل والقلب في التجارب المستقبليّة.
• سذاجة في اتخاذ القرارات
من الصعب ان لا تمتلك الفتاة القدرة على قياس الامور عاطفيّاً. قد تكون ساذجة وغير مدركة لحقيقة ما يجري على أرض الواقع. وهي بالتالي تصدّق فكرة انها مغرمة ببطلٍ أسطوريّ وتبادر الى عدم التعقيب على أخطائه التي يرتكبها بحقّها. لكن السذاجة في النهاية لا تنتج سوى الفشل العاطفي وتعلّم الدروس القاسية التي تهدر الكثير من الوقت والمعنويّات.
• شخصيّة خيالية بعيدة من الواقع
هنا ترسم الفتاة صورة مغايرة لحقيقة الشاب الذي تحبّ في ذهنها. تخاله فارس أحلامٍ خيالياً، وتعتقد أن الظروف السيئة التي تواجهها معه في الفترة الأولى عوامل طبيعيّة حيث أن الدراما جزءٌ لا يتجزّأ من حلاوة القصّة. والأسوأ انها تخال أن النهاية ستكون سعيدة. هذا يعني انها بعيدة من الواقع الحياتيّ وانها امرأة حالمة تعيش في عالمٍ مختلف، لكنه لن يتحوّل الى حقيقة.
• العناد لا يولّد سوى التهوّر
قد تتحلّى بخصال عنيدة، وهذه طبيعتها. ستصرّ على أنه الشخص الذي تحبّ والذي ستنجح في كسب قلبه، لكنها في النهاية ستستسلم، رغم أن اصرارها قد يدوم لسنوات.
• الغرابة عنصرٌ مشوّق
عادةً ما يمتلك الشخص الذي يبتعد عن عاشقيه غرابة في شخصه وتصرّفاته، تدفع الآخرين الى اللحاق به والغرق أكثر في هذا الغموض لاستكشاف مضامينه. رغم أنها قد تعلم أن خيارها يساهم في ايذائها، لكنها تستمرّ فيه لأنها تريد معرفة خبايا شخصيّته التي تأسرها. أما السر فيكون بسيطاً: هو يتهرّب لأنها لا تعني له شيئاً، لكنه مسرورٌ في لعبة اصطياد القلوب.
• الرغبة في التملّك
قد تكون فتاةً متملّكة. وهي تسعى الى امتلاك الشخص الذي تحبّ، وكأنها تخوض حرباً عاطفيّة ولا تأبه الى الخسائر. لكنّها لن تستطيع النجاح في مسعاها، مهما طالت محاولاتها.
صحيفة النهار اللبنانية