ماذا يفعل الأزواج السعداء؟
أثبتت الدراسات أن الأزواج السعداء ليسوا أذكى، أو أغنى، أو أكثر ثقافة من الأزواج التعساء. وليسوا بالطبع متخصصين في علم النفس. أو فن التواصل، أو في تقنيات المفاوضات. بل يتجادلون ويختلفون مثل بقية الأزواج. لكن، حسبما أوضحته الكاتبة والباحثة التربوية فاطمة الشريف، لموقع “سيدتي نت”، ما يميِّز هؤلاء الأزواج السعداء هو امتلاكهم ذكاءً عاطفياً متقدماً عن الآخرين. ما يجعلهم قادرين على بلورة “ديناميكية علائقية” بعدم السماح للمشاعر السلبية بأن تطغى، أو تسيطر على العلاقة الزوجية. ما يمنحهم دائماً اللذة والحافز للبقاء سوياً. وهذا الذكاء، واستراتيجيات الاتصال تلك متى ما تعلمناها وفهمناها وتدرَّبنا عليها، كان أثرها في الحياة الاجتماعية أنفع وأبلغ.
وقالت الشريف، إن الزواج الواعي القائم على احترام ميثاق الزواج، والمعروف أسسه وتبعاته، والمتدرَّب على مهاراته وفنونه في نظري مسؤولية الفرد والأسرة والمجتمع بمؤسساته الخيرية والخاصة.
وأضافت: كم راقت لي تجربة، قرأتها لدولة آسيوية، جعلت اجتياز الأكاديمية التعليمية للزواج شرطاً لعقد القران. نحن نحتاج إلى زواج أكثر وعياً، وأكثر أماناً واستمراراً، وأقدر على مواجهة العقبات والمشكلات، وعليه أرى أن الزواج المبني على الانتقاء، ورضا الشريكين، والقبول التام، يحتاج إلى اتخاذ السمة التعليمية والتدريبية القائمة على التالي:
– الوعي والمسؤولية،
ليكون الأنجح والأطول عمراً، بمعنى أن يخضع الشباب والشابات إلى برامج توعوية لتعليمهم وإقناعهم بقداسة ميثاق الزواج ومكانته لدى الشركاء.
– الاطلاع والبحث في كل ما يخص هذه الرابطة من مقالات وكتب.
– أن يلتحق الشريكان ببرامج تدريبية وأندية تثقيفية تدربهما على نظريات واستراتيجيات الاتصال الفاعل وبناء العلاقات الناجحة.
– الاشتراك والخضوع إلى عديد من المقاييس الشخصية والنفسية المرتبطة بتوازنها وخلوها من اضطرابات الشخصية السائدة، وفحص نسبة الذكاءات المتعددة، وغير ذلك، ما يكشف لنا ملاءمة الشريكين لمهمة وتبعات الزواج.