مجلة أسامة في عيدها الخمسين: أين الأطفال الذين قرؤوا أعدادها الأولى؟!

 

خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة

تعود ذاكرتنا إلى عام 1969 عندما صدر العدد الأول من مجلة أسامة السورية، وقد انتشرت شهرة المجلة سريعا، وفي حارتنا كانت المكتبة التي تبيع الصحف تسجل أسماء الأطفال الذين يودون شراءها مسبقا، والغريب في هذا الإقبال أنها صدرت في وقت تغص فيه المكتبات بمجلات عربية موجهة للأطفال مثل : مجلة سمير التي كانت تصدرها دار الهلال ومجلة السندباد ومجلة ميكي وهي معربة، إضافة إلى مجلات أخرى ناهيك عن ملحق مجلة العربي الصغير الشهير. 

استعادت مجلة أسامة السورية اليوم أسماء قامات كبيرة في الفن التشكيلي والأدب والشعر اشتغلت معها لتصنع مجدها الذي أسس في ذاكرة الطفولة السورية لإعلام سحري آسر لعشرات الألوف من الأطفال السوريين والعرب .

ومن تلك الأسماء التي استعادتها المجلة في عيدها الخمسين: الفنانون التشكيليون ممتاز البحرة، ونذير نبعة وأسعد عرابي ومن الكتاب والشعراء : سليمان العيسى وحسيب كيالي  وعادل أبو شنب ودلال حاتم.

وهذه الأسماء التي استحضرها العدد الخاص الذي أصدرته مجلة أسامة أمس تفتح على قائمة أوسع فيها ترد فيها أسماء سعد الله ونوس وحامد حسن ويوسف عبدلكي وغسان السباعي ولجينة الأصيل..  

العيد الخمسون لمجلة أسامة كان محور العدد الجديد الذي اتكأ تلقائيا على ذاكرة غنية جدا من أعداد المجلة القديمة التي استقطبت قامات ثقافية كبيرة للعمل فيها ، والمجلة مستمرة في الصدور اليوم، ورغم أثر الحرب على كل الإصدارات السورية إلا أن مجلة أسامة كابدت لتبقى، وبقيت بالفعل ضمن منشورات الهيئة العامة السورية للكِتاب ، وتحملت مسؤولية تأمين مجلة مصورة للطفل لتسد الثغرة الكبيرة في إعلام الأطفال ، علما أنها أول مجلة في العالم العربي تهتم أيضا بالأطفال المعاقين، فتقوم بمعالجة بعض المواضيع المتعلقة بالأطفال ذوي الإعاقة، مع طرح الحلول بكيفية التعامل معهم من الأطفال والأهل، وذلك يكون عبر القصة أو السيناريو..

وقالت وكالة الأنباء السورية التي احتفت بصدور العدد الخمسين : ” تبدو على الغلاف شخصية الفتى أسامة كما رسمها الفنان الراحل ممتاز البحرة ومِن حولها مجموعة من أغلفة أعداد مجلة أسامة القديمة وعبارة 50 عاما والشمس تشرق بيننا.

ومن المواد التي تضمنها العدد قصيدتان للشاعر الراحل سليمان العيسى الأولى بعنوان.. “الأطفال يغنون” رسمها الفنان الراحل غسان السباعي والثانية بعنوان “رسالة إلى مجلة أسامة” رسمها الفنان فارس قره بيت كما ضم العدد قصيدة للشاعر يوسف طافش بعنوان “رائد الفضاء” رسمها الفنان الراحل أمجد الغازي”

بامكان الطفل السوري أن يشتري اليوم نسخة من مجلة أسامة بسعر جدا يقل عن ثمن كيس (شيبس) من النوع العادي، وتسعى هيئة تحرير المجلة التي يترأسها الكاتب قحطان بيرقدار لشق طريق واسع للوصول إلى الأطفال..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى