محمد فردوس أتاسي اختطفه وباء الكورونا أيضا
خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة
مازال العالم منذ ما يقارب العام حتى الأن يعيش حالة من الصراع ضد فايروس كورونا، المستمر بالإنتشار مخلفا حزنا و ألما كبيرين حاصدا أرواح العديد من الناس بشتى المجالات. والفنانون هم أشهر من هاجمهم الوباء ، و أخر الراحلين كان المخرج السوري ” محمد فردوس أتاسي” الذي نعته نقابة الفنانين ووزارة الاعلام في سوريا متأثرا بمضاعفات فايروس كورونا عن عمر يناهز 79 عاماً في أحد مشافي دمشق يوم الاحد ٦/٦/٢٠٢١
ويعتبر الراحل أهم رواد الإخراج الدرامي طوال 50 عاماً من العمل المهني و حظيت أعماله الدرامية بجماهيرية كبيرة عبر عقود من الزمن سواء الاجتماعي أوالتاريخي أوالكوميدي، وقد نعى الوسط الفني والفنّانين السوريين المخرج الراحل عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي حيث كتب الفنان أيمن زيدان “الصديق والمخرج محمد فردوس أتاسي وداعاً ولروحك النبيلة كل الرحمة ” .
وعبرت الفنانة شكران مرتجى عن حزنها بوفاة المخرج السوري بقولها ” هل يتقصد هذا الوباء مهاجمة الطيبين.. هل يتقصد أن يحاربهم وهم من بالحب متدرعين. أعلم أنا هذا قدرهم وإنا لله وإنا إليه راجعون، ولكن الوجع كبير وقلوبنا صغيرة…….. “
وكتبت الفنانة “سلاف فواخرجي ” في منشور: “الرحمة لروح المخرج الكبير محمد فردوس أتاسي .. خالص العزاء لعائلته وأصدقائه ومحبيه”.
بدوره الفنان محمد خير الجراح نعاه كاتباً : “المخرج الكبير محمد فردوس اتاسي في ذمة الله رحيل أحد أهم المخرجين الذين أسسوا لمجد الدراما التلفزيونية السورية التي تألقت عبر العقود الماضية….. “
تخرج الأتاسي من المعهد العالي للفنون في براغ، وبدأ العمل في التليفزيون السوري مطلع سبعينيات القرن الماضي، ودرّس بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق لأكثر من 10 سنوات ، عضو في نقابة الفنانين منذ 1971، وشغل موقع رئيس دائرة المخرجين في التلفزيون السوري.
وكذلك نعاه عدد من الفنانين والمخرجين المعارضين ، فقد كتب المخرج هيثم حقي يقول : وداعاً للصديق المخرج الذي كان أحد المساهمين في نهضة الدراما السورية … وداعاً للمحب حتى في الإختلاف … وداعاً للظريف الحمصي حتى نخاع لهجته وضحكته … يحزنني أن لا أكون في وداعك كما لم أكن في وداع العديد ممن رحلوا وتركوا في القلب غصة الفقد عن بعد ، وهو فقد مؤلم حقاً …
كان مسلسل “البيادر” (عام 1976) باكورة أعماله الإخراجية للتلفزيون، وذلك بعد أول مسرحية أخرجها عام 1971 بعنوان “الغرباء لا يشربون القهوة”.
حصل على عدد من الجوائز في مهرجانات: القاهرة، وطهران، والرياض، وتونس، وبراغ.
من أعماله: “أحلام منتصف الليل”، “اللوحة السوداء” “مذكرات عائلية”، “الطبيبة”، “ياقوت الحموي”، “المحكوم”، “ثلوج الصيف” …
المخرج السوري غاب عن الأضواء منذ ما يقارب 7 سنوات، وليعود بآخر عمل أنجزه إلى عام 2013 وتحديداً مسلسل “وطن حاف”.
بفقدانه، خسر الفن السوري قامة كانت من أعمدة النهضة الفنية والدرامية في سورية وواحداً من رواد صناعة الفن الجميل.
بوابة الشرق الأوسط الجديدة