مسار ثوري يعبد طريقا جديدا الى المريخ
كشف عالما رياضيات عن توصلهما الى مسار جديد للسفر إلى المريخ يتوقع أن يحل أكبر معضلتين تحولان دون وصول البشر إلى ذلك الكوكب، وهما التكلفة المادية الباهظة، وحقيقة أنه يمكن القيام بهذه الرحلة مرة كل عامين.
ويتطلب المسار الحالي التزود بكمية ضخمة من الوقود، كما أنه لا يمكن القيام إلا برحلة واحدة كل 26 شهرا، وذلك عندما تتعامد الكواكب بطريقة صحيحة.
غير أن الطريق الجديدة، التي توصل إليها عالما الرياضيات الإيطالي فرانشيسكو توبوتو، والألماني المولد إدوارد بيلبرونو من دائرة علوم الفيزياء الفلكية بجامعة برينستون في ولاية نيوجرسي الأميركية، يستغل حركة المريخ بما يساعد على حل المشكلتين معا.
وتقتضي هذه الطريقة بوضع مركبة الفضاء المتجهة إلى المريخ في مدار شبيه بمدار المريخ بحيث تسبق حركتها حركة الكوكب وتتقدم عليه بعملية تسمى “القبض البالستي”، وذلك بدلا من طريقة “هوهمان” للسفر المستخدمة حاليا في إرسال المركبات غير المأهولة والتي تقتضي أن تتجه المركبة بشكل مباشر نحو مناطق محددة في مدار المريخ حيث يلتقيان.
وتبدو تكلفة الطريقتين هي ذاتها عند الإطلاق، وأثناء توجه المركبتين نحو الكوكب الأحمر، غير أن عملية حرق الوقود لإبطاء سرعة المركبة وتحديد هدفها عندما تصل الكوكب، ينخفض بشكل كبير في الطريق الجديدة.
وتقلص الطريق الجديدة إجمالي التكلفة بنسبة لا تقل عن 25 بالمئة، الأمر الذي يجعل من المركبة أقل وزنا، وبالتالي أقل تكلفة عند الإطلاق.
لكن ما يعيب الطريق الجديد هو أن الرحلة تستغرق فيه شهرين إضافيين عن مدة الرحلة وفق المسار الحالي والتي تستغرق أصلا ستة أشهر للوصول إلى المريخ.
يذكر ان علماء كشفوا منذ اسبوعين عن عثور المسبار كيوريوسيتي التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) على مركبات تحتوي على الكربون في عينات من صخرة عتيقة في أول اكتشاف قاطع للمواد العضوية على سطح كوكب المريخ المجاور لكوكب الأرض في المجموعة الشمسية.
وعثر المسبار أيضا على تدفق لغاز الميثان في الغلاف الجوي وهو مادة كيميائية موجودة على الأرض ومرتبطة بقوة بالحياة على الكوكب.
ميدل ايست أونلاين