مصر تعزز إجرءات دعم الاستثمار الأجنبي بمشروع قانون جديد
قالت وزيرة الاستثمار المصرية داليا خورشيد الخميس إن مجلس الوزراء وافق بالإجماع على مشروع قانون جديد للاستثمار يهدف إلى جذب أكبر قدر من الاستثمارات خلال الفترة المقبلة في خطوة من شأنها أن تدعم النمو الاقتصادي البطيء. وعانت مصر في السنوات القليلة الماضية من حالة تدهور اقتصادي وسط تفاقم عجز الموازنة وارتفاع التضخم وتراجع إنتاج الشركات والمصانع وشح شديد في العملة الصعبة في ظل غياب السائحين والمستثمرين الأجانب وتراجع إيرادات قناة السويس.
وقالت الوزيرة في مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء إن القانون الجديد سيكون ضمن حزمة إجراءات إدارية وتشريعية لجذب الاستثمارات ويشمل برامج حوافز وضمانات قوية للتأكد من حل أبرز المشكلات وإزالة المعوقات والتخلص من البيروقراطية بالأساليب القانونية.
وأضافت أن الحكومة ستحيل مشروع القانون الجديد إلى مجلس الدولة للمراجعة القانونية تمهيدا لعرضه على مجلس النواب بحيث تكون اللائحة التنفيذية جاهزة في أسرع وقت للعمل بالقانون الجديد في بداية العام القادم.
كانت الحكومة وافقت في مارس آذار 2015 على قانون استثمار بهدف تعزيز ثقة المستثمرين والقضاء على البيروقراطية وتسهيل الإجراءات للحصول على تراخيص المشاريع وجذب الاستثمار الأجنبي. وأجرت الحكومة تعديلا على القانون قبل عام.
وتحاول مصر إنعاش اقتصادها بعد أن أدت انتفاضة شعبية في 2011 إلى عزوف السائحين والمستثمرين الأجانب وهما مصدران رئيسيان للعملة الصعبة. ونما اقتصاد أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان بنسبة 4.3 بالمئة في السنة المالية 2015-2016 وتستهدف الحكومة تحقيق نمو نسبته 5.5 بالمئة والنزول بالتضخم عن عشرة بالمئة بحلول 2018-2019.
وفي الثالث من نوفمبر تشرين الثاني حرر البنك المركزي المصري سعر صرف الجنيه ورفع أسعار الفائدة بواقع 300 نقطة أساس لاستعادة التوازن بأسواق العملة وأعاد العمل بسوق العملة بين البنوك. ورفعت الحكومة في نفس اليوم أسعار المواد البترولية.
ويتزايد الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر تدريجيا ووصل في السنة المالية 2015-2016 إلى نحو 6.84 مليار دولار ارتفاعا من 6.38 مليار دولار في العام السابق.
ميدل ايست أونلاين