مهمات تواجه المؤتمر السنوي لاتحاد الكتاب العرب
يتوجه اتحاد الكتاب العرب في سورية في مطلع الشهر القادم لعقد مؤتمره السنوي بعد سلسلة تطورات حصلت على الصعيد التنظيمي حسمها المؤتمر العام الذي انعقد في مطلع العام الماضي، ولم يتسنّ للمؤتمر العام وقتها استكمال المهمات المطلوبة مما أجّل خطوات أخرى ينبغي الوقوف عندها والتعاطي معها بعد سنوات الحرب التي مرت، وأثقلت كاهل الثقافة السورية كما فعلت هذه الحرب بالقطاعات الأخرى
إن أهم المهمات التي يفترض أن يواجها المؤتمر السنوي هي مهمة إنجاز المشروع الثقافي الوطني، ووضع أسسه العامة بما يخدم عودة الحيوية للثقافة السورية وإحياء العملية التنويرية وتفعيل المنتديات الثقافية وتحديث الفعاليات الثقافية والاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي وقنوات اليوتيوب ناهيك عن توسيع المشاركة في الإعلام الثقافي الوطني.
أيضا ينتظر الكتاب السوريون صياغة جديدة للنظام الداخلي بما يحتاجه هذا النظام من مخاطبة أكثر فعالية ومرونة لمشاركة الكاتب في مؤسسته النقابية، وتحفز المؤسسة النقابية على تحقيق قفزات جديدة على مستوى الأداء والإنتاج الفكري والثقافي .
وبين هاتين المهمتين تندرج نواظم عمل جديدة يحتاج إليها اتحاد الكتاب العرب في المؤتمر السنوي في المرحلة القادمة ومن أهمها :
- مواكبة المردود المالي التي تعتمده وزارة الثقافة للكاتب السوري سواء على صعيد النشر أو على صعيد مكافآت القراءة ، والسعي إلى تحقيق هذا الهدف وتأمين الموارد المالية اللازمة له .
- إحداث جائزة للكاتب السوري تليق بسمعة هذا الكاتب الذي يتواجد بقوة في المحافل الثقافية المحلية والعربية ويثير الانتباه بمنجزه الثقافي .
- المساهمة الفعالة في الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب الموجود في سورية، والعمل على إشهار الكاتب السوري ، وفتح أبواب الإعلام أمامه ، لأن الإعلام وحده هو القادر على وضع الكاتب ضمن دائرة الضوء.
- الالتفات إلى الكتاب الشباب ، وإشراكهم في العملية الثقافية وتخفيف القيود عن إدماجهم فيها.
- تنفيذ التفاهمات التي وقعها المكتب التنفيذي الجديد مع وزارات الدولة المختلفة وأهمها وزارتي التربية والإعلام ، والتي أثنى الجميع عليها، لكنها لم تجد فعاليات جديدة على أرض الواقع ، ولابد هنا من الإشارة إلى البرامج التلفزيونية والإذاعية وتفاعل الكتّاب مع المدارس في مراحلها المختلفة.
- الالتفات إلى مهمتين ضروريتين في أداء المؤسسة النقابية ، وهما مهمة العلاقات العامة وتفعيل الأنشطة الثقافية (النوعية) والاستقطاب حولها، مع اتفاقات عربية ودولية وفق الهامش المتاح في ظروف سورية.
- إضافة مهمة (التوثيق) البصري للكاتب السوري ومنجزه الثقافي، في وقت يفتقر فيه اتحاد الكتاب العرب إلى مصدر وثائقي خاص بتاريخه وتاريخ كتابه ويقوم بتحديث نفسه ، في وقت تنتشر فيها الموسوعات الالكترونية بمعلومات متناقضة حول الثقافة السورية.
- البناء على شكل جديد للنشاط الثقافي يخرج عن دائرة الروتين التي تتصف بها الأنشطة السابقة ويؤسس لاستقطاب الأجيال الجديدة ، التي سرقها الفن الهابط وعالم الشهرة والفضائح عن هويتها الوطنية والثقافية ، وهنا لابد من الدعوة إلى تنقل فصلي بين المحافظات : (كل ثلاثة أشهر) لاجتماعات الجمعيات التي يتشكل منها الاتحاد، بحيث يتكفل الاتحاد بتحقيق هذا المشروع أربع مرات في السنة على الأقل، وبذلك يتم تمتين الروابط بين الكتاب السوريين في مختلف المناطق.
- الانتقال إلى صيغة جديدة للتعاون على صعيد الدراما التلفزيونية مع الجهات الرسمية والخاصة ، وتقديم النص السوري الناضج على النصوص التجارية التي تغمر السوق بمنتج درامي رديء .
- التعاون مع الجهات المعنية وكتّاب السيناريو لإنتاج أفلام قصيرة سينمائية شبابية مضمونها النص القصصي السوري اللافت .
- إصدار كتب جيب خاصة بالكاتب السوري، على أن يتنقل هذا الإصدار من مرحلة تاريخية إلى أخرى بشكل دوري .