موضة .. العض … !!!!
موضة .. العض … بعد حالة العض العلنية الفاضحة التي قام بها لاعب الكرة سواريز في بطولة كأس العالم والتي تم تداولها بين التهكم والطرافة والاستياء ..
أصبح العض دارجا هذه الأيام على ما يبدو كتعبير علني عن الغضب والاستياء ..
فهذه حالة عض جديدة ظهرت هذه الفترة تقوم بها مراسلة الـcnn)) في بيروت، عندما قامت بعض شخصين متعاقدين في المجال الطبي في السفارة الأمريكية في العراق تحت تأثير الكحول .. ثم قامت بالاعتذار علناً …!!
حالات مضحكة وموضة غريبة باتت مطروقة هذه الأيام .. تتداولها وسائل الاعلام كنوع من الفكاهة والغرابة .. ليكون العض موضة هذا الصيف .. والذي يتفاوت بين العض علناً وبروح رياضية يمارسها أفراد .. وسياسة العض بالخفى التي تمارسها دول وحكومات .. تتفاوت بين سياسة عض الأصابع لتثبت من الأقوى والمسيطر على العالم ، كالحرب الباردة بين أميركا وروسيا والصين وايران ..وسياسة عض الشعوب ونهشها التي تحصل اليوم في بلدان الشرق الأوسط تحت مسمى الشرق الأوسط الجديد ..
عض مضحك يرسم ابتسامة استهزاء على شفاهنا .. وعض مؤلم دموي يستنزف اقتصاد البلد وخيراتها وشبابها ويساهم في تدميرها وتدميرنا .. وللعلم العض حسب أستاذ علم النفس بجامعة برلين الحرة، هيربيرت شايتهاور، هو “سلوك بدائي، وهو شائع عند العديد من الحيوانات، التي تلجأ للعض عندما تحس بالخطر”.
وكان الإنسان في القدم يلجأ إلى كل أشكال العنف للدفاع عن نفسه والتعبير عن غضبه. ومن بينها العض الذي رغم محاولات التربية الحديثة وتصحيح المفاهيم وأساليب الحياة الحضارية ما زال بعض الناس يستعملونه كسلاح ضد الآخرين، كما أن البعض يلجأ إلى العض أثناء ممارسة الجنس، بسبب عدم السيطرة على المشاعر. ويحذر الخبير الألماني من خطورة العض “بسبب إمكانية تسرب جراثيم عبر الفم إلى جسم الضحية”.
وبرأيي يبقى العض الفردي أخف وطأة وأذى كحالات فردية غريبة يزدريها المجتمع ككل ويمكن تصحيحها ومعالجتها عن حالات العض الدموي التي تمارسها الدول تجاه بعضها البعض والتي تحتاج الى أجيال وأجيال لمعالجة تأثيراتها الألمية والمرضية !!
على أي حال فقد تعددت أساليب العض .. وأصبح العض موضة تضحكنا ..!!!