نائب سوري يشارك في لقاء شعري نقدي !
نائب سوري يشارك في لقاء شعري نقدي !… في أجواء ثقافية جديدة ، بدأت تشهدها العاصمة السورية مع عودة الهدوء والأمان إلى أطراف مدينة دمشق التي كانت تشتعل في جبهات واسعة مع المجموعات المسلحة في حرب السنوات السبع، شارك عضو مجلس الشعب السوري النائب طلال حوري في جلسة نقدية ساخنة شهدها المركز الثقافي العربي في المزة ناقشت تجربة الشاعر السوري محمد عيسى..
وتعتبر هذه المشاركة من المرات النادرة التي يتم فيها حوار بين أدباء ونقاد ونائب في البرلمان حول مسألة أدبية ، وقد دعا عضو مجلس الشعب المذكور إلى التفاعل الثقافي مع مجلس الشعب وإلى تكرار مثل هذه اللقاءات النوعية. ولم يكتف النائب السوري بمثل هذه الدعوة بل قدم مداخلة قصيرة تتعلق بالحوار التي شهده المركز الأربعاء الماضي.
وكانت قاعة الضيوف في المركز المذكور قد شهدت جلسة حوارية نقدية تم فيها نقاش التجربة الشعرية للشاعر السوري محمد عيسى، بدأت بإلقائه نماذج شعرية من بينها المقطع التالي:
أنا من رأى الفجر / يطير رفوفا من الدماء / ويحط على حائط المساء / كان الوقت مطراً / والإحساس فجيعةً تغلق الأبواب / على النحيب / لكل حائط مبكاه / ولكل نسمة غصن يميل ..
وهذا المقطع عن الانتظار :
تعال ياصديقي / هل ترى تلك الصخرة ؟ / ستلقاني متكئا عليها / وعندما يأتي القطار / لاتنسى أن توقظني / لأبدّل ، جهة الاتكاء …
وقدم الدكتور عبد الله الشاهر وهو باحث وناقد معروف دراسة موسعة حول الديوان الجديد ( لاشيء في أوانه )، فقام بفكفكة النصوص الشعرية وإعادة تركيبها من وجهة نظره النقدية، فيما قام الكاتب عماد نداف بتقديم قراءة وجدانية في تجربة الشاعر المذكور بعنوان : الانتظار داخل العلبة وخارجها! (تجربة محمد عيسى الشعرية ) تحدث فيها عن فلسفة الانتظار في مختلف الدواوين الشعرية الصادرة له.
وقد احتشد في هذه الندوة النقدية مجموعة من الكتاب والصحفيين والنقاد، وقام الكاتب أيمن الحسن بإدارتها وتقديمها .