“نتفلكس” توسع خدماتها
أعلنت مجموعة “نتفلكس” الرائدة في مجال البث التدفقي عن توسيع خدمتها لتشمل 130 بلداً إضافياً، فيرتفع عدد البلدان التي تتعاون معها إلى 190 بلداً، من روسيا إلى الهند لكن من دون الصين. وستشمل هذه الخدمة لبنان.
وقال ريد هايستينغز المدير التنفيذي للمجموعة الذي شارك في تأسيسها خلال تقديم عرض في الملتقى السنوي للإلكترونيات المخصص للعموم (سي اي اس) في لاس فيغاس “تشهدون اليوم على تشكل شبكة عالمية جديدة للتلفزيون عبر الانترنت”. وتسمح شبكة “نتفلكس”، في مقابل اشتراكات شهرية لا تتخطى قيمتها البضعة دولارات، بالنفاذ إلى سلسلة واسعة من الأفلام والمسلسلات يمكن للمستخدم أن يشاهدها متى يحلو له، شرط توفر الانترنت. وتضم الشبكة 70 مليون مستخدم.
وقال هايستينغز “بمساعدة الانترنت، نسمح للمستهلك بمشاهدة المحتويات أينما ومتى يحلو له وبواسطة أي ركيزة إلكترونية”، مضيفاً: “بينما تستمعون إلي أتكلم، تطلق الخدمة في جميع بلدان العالم تقريبا، ما عدا الصين حيث نأمل فتح فرع لنا في المستقبل”، مع الإشارة إلى أن “نتفلكس” أطلقت بموازاة عرض هايستينغز في 130 سوقاً جديدة.
ولا تزال الصين التي تضم أكبر عدد من السكان في العالم عقبة في وجه توسع “نتفلكس” على الساحة العالمية، فيما تبحث المجموعة في جميع الخيارات المتاحة لفتح فرع لها هناك، وفق ما أكدت في بيان. وليست هذه المهمة بالسهلة، في ظل الرقابة الشديدة التي تمارسها السلطات على محتويات الانترنت.
وتسعى “نتفلكس” إلى الحصول على رخصة خاصة من الحكومة لتشغيل خدماتها في الصين. والأمر يستغرق وقتا، على ما أقر المدير التنفيذي للمجموعة خلال مؤتمر صحافي أقامه على هامش العرض. ولن توفر الخدمة أيضاً في كل من القرم وكوريا الشمالية وسوريا بسبب القيود التي تفرضها السلطات الأميركية على الشركات العاملة في هذه الأراضي.
وباتت “نتفلكس” متوفرة بالعربية والكورية والصينية، فضلا عن اللغات السبع عشرة المعتمدة سابقاً.
وكانت “نتفلكس” في بداياتها خدمة لتأجير أقراص الفيديو الرقمية عبر البريد قبل خوضها مجال البث التدفقي سنة 2007. وهي سرعان ما وسعت نشاطاتها خارج الولايات المتحدة، بداية في كندا ثم أميركا اللاتينية وأوروبا وأوستراليا ونيوزيلندا واليابان. وهي كانت متوفرة في 60 بلداً قبل خوضها هذه البلدان الجديدة. وهي كثفت جهودها خلال السنوات الأخيرة لإنتاج محتويات أصلية لقيت نجاحاً كبيراً، أبرزها مسلسلا “هاوس أوف كاردز” و”أورانج إذ ذي نيو بلاك”.
وتعتزم المجموعة الأميركية عرض 31 عملاً هذه السنة، من مسلسلات جديدة وأخرى أصلية، فضلاً عن حوالى 20 فيلمياً وثائقياً وبرامج أخرى مخصصة للأطفال.
صحيفة النهار اللبنانية