نصائح مهمة لحماية البيانات الشخصية من السرقة على الإنترنت
قدم العديد من خبراء التقنية عدد من النصائح الأمنية التي من شأنها أن تساعد في حماية البيانات الشخصية لمستخدمي الإنترنت من السرقة والاختراق.تعد سرقة البيانات الشخصية للمستخدمين على الإنترنت من أكثر المخاطر شيوعاً في كافة أنحاء العالم، ولهذا فيجب على المستخدمين تأمين حساباتهم حتى لا يكونوا عرضة للاختراق والابتزاز.
نصائح لحماية البيانات على الإنترنت
أولاً- تأمين الحسابات بكلمات مرور نوعية واعتماد أسلوب المصادقة الثنائية:
يجب أن تكون كلمات المرور فريدة من نوعها، وإلا فإن تسرّب البيانات من خدمة واحدة على الإنترنت يعني أن جميع الحسابات قد تغدو في خطر وشيك.
كما ينبغي لكلمات المرور أن تكون طويلة ومعقدة بحيث لا يتمكن المحتالون من تخمينها أو استخلاصها بهجمات القوة العمياء، ويُفضّل تفويض المهمة المملّة المتمثلة في تذكّر جميع كلمات المرور إلى أداة خاصة بإدارة كلمات المرور، تُعرف باسم “مدير كلمات المرور”، نظرًا لأن لدى أي مستخدم عشرات الحسابات التي يصعب التعامل مع جميع كلمات المرور الخاصة بها، وتُعدّ هذه الأداة برمجية خاصة تجعل تخزين بيانات اعتماد الدخول لجميع الحسابات مسألة آمنة ومريحة.
وكذلك يُعدّ استخدام المصادقة الثنائية أو المزدوجة في الخدمات التي تدعمها أمرًا ضروريًا؛ فإذا كان موقع ويب أو تطبيق ما يحتوي على ميزة التحقق الإضافي من أن الحساب يخص المستخدم نفسه الذي يحاول الدخول إليه، وذلك عبر رسالة نصية قصيرة أو عبر تطبيق خاص بالمصادقة، فإن ذلك سيحمي حساب المستخدم من الاختراق.
ثانياً- ضبط إعدادات الخصوصية عند المستوى المناسب:
قد تؤدي مشاركة الكثير من التفاصيل الخاصة بالبيانات والحسابات حتى مع المقربين إلى مشاكل غير متوقعة، حيث يتيح ذلك الأمر إمكانية وصول المحتالين أو المتنمرين، لذا، يمكن منع وصول غير المرغوب فيهم إلى البيانات من خلال التحقق في الإعدادات من الذين يمكنهم الوصول إليها، نظرًا لأن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يُعدّ للكثيرين جزءًا لا يتجزأ من حياتهم.
ويمكن الذهاب إلى إعدادات الخصوصية في منصة التواصل الاجتماعي وضبط الخيارات التي تحدد من بإمكانه الاطلاع على كل نوع من البيانات (مثل المنشورات والصور وتاريخ الميلاد). كما يمكن استخدام العديد من الأدلة الإرشادية والأدوات، لإرشاد المستخدم في كيفية ضبط الإعدادات، ويشرح الأخطار الكامنة وراء الإعدادات المختلفة وأي من قيمها آمنة، وذلك لأن محاولات ضبط هذه الإعدادات قد تكون مربكة أحيانًا.
ثالثاً- عدم تقديم البيانات الخاصة للغرباء حتى إن كانوا تطبيقات ذكاء اصطناعي:
يمكن أن تعرض خدمات التعارف الرقمي المستخدم لنشر بياناته الخاصة على الإنترنت من دون موافقته، لذلك ينبغي الحذر من الغرباء الذين يجري التعرّف إليهم أو الحديث معهم عبر الإنترنت، حيث لا يمكن للمرء معرفة هويتهم الحقيقية ولا نواياهم.
ومع أن بعض الأفراد يشكّكون في الغرباء، فإن كثيرًا منهم يتخلّى عن الحذر عند التحدّث إلى روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT الذي بات يحظى برواج واسع وأصبح أكثر إقناعًا وإتقانًا بحيث يميل كثير من المستخدمين إلى مناقشة الأمور الخاصة معه، وبينما تطلب بعض خدمات الدردشة صراحةً من المستخدمين عدم تقديم أية تفاصيل خاصة في المحادثات، نظرًا إمكانية أن يتم الاطلاع عليها لاحقًا، تبقى الإمكانية قائمة لتسرب البيانات نتيجة لحادث اختراق، كما هو الحال مع أية خدمة أخرى.
رابعاً- التداول في العملات الرقمية:
يتحتم على الراغبين في تجربة تداول العملات الرقمية توخي الحذر عند اختيار الخيار المناسب والموثوق به، ومن الأفضل اختيار منصات التداول وفقًا لتصنيفات الجهات المستقلة لمواقع التجميع البيانات، واختيار مواقع بارزة معروفة. وسيساعدك البحث على فهم نوع المنصة والسمعة التي تتمتع بها، من أجل ضمان حماية البيانات والأموال في المستقبل.
خامساً- محافظ العملات الرقمية:
يجب على مستخدمي محافظ العملات الرقمية القائمة على الويب أو محافظ الأجهزة، الحرص على تخزين ما يُعرف بالعبارات الأولية في أماكن آمنة، ولا يُعد تدوين هذه العبارات على الحاسوب أو في تطبيقات Notes خيارًا آمنًا، إذ توجد مخاطرة في تسرّبها عند وقوع هجوم رقمي ما، أما تدوينها على الورق والاحتفاظ بها في المنزل فيستحضر خطر فقدان الورقة وبالتالي عدم القدرة على الوصول إلى المحفظة واستعادة الأموال.
وبحسب خبراء التقنية، فيتمثل الخيار الموثوق به والأفضل في استخدام وسيلة التخزين على قرص ثابت مشفر وآمن، وهذا سيساعد على حماية كلمة المرور من الضياع ومن محاولات القرصنة وسرقة البيانات.