نظرية جديدة توجه أصابع الاتهام في فقدان الشهية للبكتيريا

فيما ترجع اغلب الدراسات فقدان الشهية لاضطرابات نفسية وعوامل اجتماعية وبيئية، وجد باحثون اميركيون نظرية مختلفة قد تقلب نظرة العلم للظاهرة.

وتوصل علماء في جامعة “لانكستر”بالتعاون مع باحثي من مستشفى جامعة موركامب البريطانية الى ان عدوى بكتيرية تتسبب في اضطراب جهاز المناعة البشري، قبل ان تقود إلى مهاجمة الدماغ وشعور الشخص بفقدان الشهية. واكد العلماء ان أن فقدان الشهية هو من نفس عائلة أمراض مثل متلازمة القولون العصبي ومتلازمة التعب المزمن.

وقالوا إن النساء أكثر سرعة في التأثر بالأمراض التي تصيب المناعة الذاتية، مثل فقر الدم الخبيث، عندما يهاجم نظام المناعة الخلايا الصالحة في الجسم. وأضافوا أن النساء أكثر عرضة من الرجال لفقدان الشهية 10 مرات، كما هو الحال مع مرضي متلازمة القولون العصبي ومتلازمة التعب المزمن.

ويشعر المصابون بمرض نقصان الشهية، الذي يصيب النساء بشكل أكبر بكثير من الرجال، بانهم بدينون على رغم قلة تناولهم للطعام لخوف من زيادة وزنهم وتغير شكل اجسامهم. ويعد العامل الوراثي مسبباً مهماً في الإصابة بالمرض، لكن عوامل اجتماعية ونفسية وبيئية قد تؤدي إلى الإصابة به، إذ يعتقد المصابون بالمرض بأن حياتهم قد تتحسن عند فقدانهم للوزن، ويميل الكثيرون منهم إلى العمل كثيراً والاجتهاد، فيما يصف بعض العلماء المرض بمحاولة لا شعورية للتصالح مع الذات بعد المرور بتجارب صعبة في الطفولة.

وكانت دراسة اخرى حديثة وجدت ان أن مرض فقدان الشهية (انوريكسيا) قد ينتج من عادة الأشخاص المصابين به في اختيار الاغذية الأقل احتواء على الدهون والسعرات الحرارية، ما يؤدي إلى فقدانهم نسبة كبيرة من اوزانهم. وأشارت الدراسة التي تشرت في دورية “نايتشر نوروساينس”، إلى أن قوة العادة التي تدفع الاشخاص إلى تكرار الافعال ذاتها في شكل يومي، قد تكون المسبب الرئيس لمرض فقدان الشهية الذي يفتك بثلاثة ملايين أميركي وخمسة في المئة من سكان المملكة المتحدة.

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى