تحليلات سياسيةسلايد

“هآرتس”: حماس تستولد الروح الفلسطينية الجديدة ولا يمكن القضاء عليها

تسفي برئل

صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تتحدث عن عدم إمكان طرح أن “تتوقف حماس عن الوجود”، كحركة فكرية وسياسية، مشددةً على أنّ “الروح الفلسطينية تحمل توقيع حماس“.

 

أكدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن لا أحد يطرح إمكان أن “تتوقف حماس عن الوجود”، كحركة فكرية وسياسية، “حتى لو تدمّرت مؤسساتها في غزة”، على حدّ قولها.

وفي مقال كتبه محلل شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة، تسفي برئل، شدّد على أنّ “الروح الفلسطينية تحمل توقيع حماس”، مشيراً إلى أنّ العدوان على قطاع غزة “لن يغيّر هذه الحقيقة”.

ورأت “هآرتس” أنّ حماس نجحت في التوليف ما بين كونها حركةً دينية وحركةً وطنيةً، تطمح إلى تحرير كامل فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، بما يشمل كل الأراضي المحتلة في فلسطين التاريخية، وليس فقط الأراضي التي احتُلت عام 1967.

ولن تلغي الحرب على غزة وجود حماس السياسي، بين أوساط الجمهور في الضفة الغربية أو في القدس، بحسب الصحيفة، “حتى لو لم تكن مؤسساتها قادرةً على النشاط، ولم يستطع ممثلوها العيش في الضفة”.

ووفقاً لها، منحت الحرب على غزة حماس مكانةً وطنيةً متينةً، “لن يكون بمقدور أي زعيم فلسطيني في المستقبل تجاهلها أو التنصل منها، لأنّ الحرب تستولد الآن الروح الفلسطينية الجديدة، وهي بتوقيع حماس”.

كذلك، أشارت “هآرتس” إلى الرفض الذي يُقابل به “حل الدولتين”.

منظمة التحرير لا يمكن أن تمثّل الفلسطينين بلا حماس

وتطرّقت الصحيفة إلى الحديث عن الأسير مروان البرغوثي، المعتقل في السجون الإسرائيلية منذ نحو 20 عاماً، الذي يبرز اسمه لدى الحديث عن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في المستقبل، لافتةً إلى أنّه يطالب دائماً بإشراك حماس في القيادة.

وفي هذا الإطار، أشارت “هآرتس” إلى مقابلة أجراها المركز الفلسطيني للإعلام مع البرغوثي عام 2016، عرض فيها برنامجَه من أجل “إعادة بناء منظمة التحرير”.

وفي المقابلة، أكد الأسير ضرورة أن يجري، “قبل أي شيء آخر، حوار وطني مفتوح بين حركتي فتح وحماس وجميع الأعضاء في مؤسسات الحركتين، لا سجال بين ممثلين عنهما”.

هذا الحوار، الذي سيستمر حتى 3 أشهر، يُفترض أن يقود إلى “صياغة أسس ومبادئ تُبنى عليها الشراكة الفلسطينية، في جميع مؤسسات الحكم، بحيث يحصل كل طرف على حصته، وفقاً لنتائج الانتخابات”.

كما لفتت “هآرتس” إلى أنّ البرغوثي، الذي كان أحد واضعي نص “وثيقة الأسرى للوفاق الوطني” عام 2006، مع ممثلي الأسرى البارزين من جميع الفصائل الفلسطينية، والتي اتفق الموقعون عليها على انضمام حماس إلى المنظمة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، شدّد أيضاً على أنّ “وثيقة الأسرى” ستشكّل أحد الأركان الأساسية لأي اتفاق مستقبلي.

واليوم، وفي ظل العدوان على غزة، “لا مكان للاعتقاد بأنّ الحرب ونتائجها سوف تغيّر من مواقف البرغوثي فيما يتعلق بحماس ودورها، في تعزيز صفوف منظمة التحرير كحركة وطنية”، وفق الصحيفة.

وخلصت إلى أنّه حتى لو تحرّر البرغوثي من الأسر، وحتى لو نجح في إعادة إحياء منظمة التحرير الفلسطينية، فإنّ الأخيرةَ لا يمكن أن تكون الممثل الحقيقي للشعب الفلسطيني، إذا لم تضم حركة حماس إلى تركيبتها.

الميادين نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى