هكذا تحمين بشرتكِ من مخاطر الأشعة الذهبية
على الرغم من أن الشمس ترفع معنوياتك، إلا أنها أحد الأسباب الرئيسية للشيخوخة المبكرة للجلد. ولذلك يحذر الخبراء من التعرض المباشر لأشعتها لوقت طويل دون حماية. فإذا كنت تخافين على بشرتك من الشيخوخة المبكرة والإصابة بسرطان الجلد تابعي فيما يلي كيف تلحق الأذى بالبشرة وتعرفي على وسائل الحماية من الأشعة الذهبية .
يكفي أن ننظر إلى جلد البحارة ومدربي التزلج، لنكتشف أنه أكثر تجعدا من جلد الأشخاص الآخرين في نفس العمر والذين يزاولون مهنا مختلفة. ولكن مخاطر الشمس لا تتعلق بالجمال فقط، بل تؤدي إلى مشاكل صحية. فكلما تعرضت للشمس في سن مبكرة، زادت احتمالات إصابتك بسرطان الجلد. وكلما زادت مرات إصابتك بحروق شمس حادة، زادت احتمالات إصابتك بالسرطان من النوع الأخطر والأكثر فتكا: سرطان الخلايا الصبغية، الذي قد يموت الإنسان منه في غضون ثلاثة أشهر.
تتميز البشرة الفاتحة بكونها حساسة بصفة خاصة تجاه آثار الشمس وهي بذلك تكون أكثر عرضة لتشكل التجاعيد من سواها. أما الميلانين (الصباغ المسؤول عن لون الجلد) فهو نفسه عند البيض والسود، ولكنه موزع بطريقة مختلفة. فأصحاب البشرة السوداء تتشكل لديهم التجاعيد في سن متقدمة جدا. أما ذوو الشعر الأحمر، فهم ينتجون ميلانين مختلفا وغير فعال في مواجهة الشمس. لذا فإن ذوي الشعر الأحمر يصابون بالتجاعيد بشكل أسرع. أما أصحاب البشرة السمراء فيتمتعون بحماية طبيعية من الظهور التجاعيد في وقت مبكر إلا أن الإفراط في التعرض للشمس يبطل هذه الحماية.
كيف تؤمّنين الحماية اللازمة لبشرتكِ من مخاطر الأشعة الذهبية ؟
من الضروري أن نبدأ بحماية البشرة من الشمس في أبكر سن ممكنة. وينصح الخبراء بعدم التعرض للشمس في الساعات التي تشتد بها، حتى لو وفرتِ لنفسك حماية جيدة. فالحماية من الشمس قد تكون مفيدة إذا لم يكن لديك الخيار، ولكن الحل الأفضل هو عدم التعرض للشمس بين الساعة الثانية عشرة ظهرا والرابعة بعد الظهر. ويجب وضع طبقة سميكة من الواقي الشمسي وإعادة وضعه كل ساعتين. إلا أن أفضل سلاح ضد الشمس هو ارتداء قبعة وملابس طويلة جيدة التهوية.
وقد أصبحت كريمات الوقاية من الشمس أكثر فعالية. ولكن إذا بتنا نعرف اليوم أن الكريمات التي كانت منتشرة قبل 10 سنوات لم تكن فعالة حقا، فكيف سنعرف فيما إذا كانت كريمات اليوم فعالة؟ لذا لا يجب أن تعتمدي على كريمات الوقاية من الشمس. ويكفي تغيير جدول تعرّضكِ للشمس للاستمتاع بأشعتها الذهبية خلال العطلة دون التعرض لمخاطرها.
هل هناك مستحضرات تبطل آثار التعرض المفرط للشمس دون حماية؟
للأسف، لا يوجد شيء يمكن فعله بعد ذلك. فجراحة شد الوجه على البشرة النضرة لها نتائج رائعة، ولكنها غير مفيدة على البشرة التالفة. ولا يمكن لأي تقنية في العالم منحك النضارة التي فقدتها جراء التعرض المفرط للشمس دون حماية.
فالحل الوحيد إذن هو بالوقاية من خلال أخذ كبسولات تحضّر الجلد للحصول على اللون البرونزي، وتعطيه لونا جميلا. كما أن مضادات الأكسدة الجيدة كالفيتامينات من فئة E و C والسيلينوم تحد من تكسر الخلايا. وللوجه، يمكن اختيار كريم حماية يحتوي على عامل وقاية لا يقل عن 30SPF على أن تتم إعادة وضعه كل ساعتين على الوجه والصدر والظهر وظهر اليدين أيضا. فهذه المناطق من الجسم هي الأكثر تعرضا لشيخوخة الجلد. ويمكن للنساء الشابات أيضا البدء منذ سن 25 أو 30 عاماً بتناول الفيتامينات المضادة للأكسدة عن طريق الفم (كبسولات) والتي توفر نصف الاحتياجات اليومية من هذه العناصر التي تحافظ على شباب الجلد وتحمي من الشيخوخة. وتذكري دائماً أن الذين يكتسبون اللون البرونزي بلطف وبطء يتمتعون ببشرة وردية أكثر جمالا ويحافظون على شبابها لفترة أطول.