تحليلات سياسيةسلايد

هولندا تحث إسرائيل على خفض العنف “بشكل كبير” في غزة

قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته اليوم الجمعة إنه حث نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خفض مستوى العنف ضد الفلسطينيين “بشكل كبير” ووقف القتال على الفور للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.

وقال روته بعد مكالمة هاتفية مع نتنياهو “على إسرائيل السماح بدخول المزيد من مواد الإغاثة بشكل أسرع بكثير”.

وأضاف “لقد تحدثنا عن تدابير ملموسة للقيام بذلك”.

من جهته، اعتبر مسؤول إسرائيلي، أن الحرب على قطاع غزة “ليس لها مستقبل”، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “يهدر الوقت للتهرب من المسؤولية”.

ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية الجمعة، عن أحد المسؤولين الذين يشاركون في اجتماعات الحكومة، لم تسمه: “هذه الحرب ليس لها هدف ولا مستقبل، لكن إطالة أمدها هي طريقة نتنياهو لتأجيل التعامل مع مسألة المسؤولية”.

وقال المسؤول إن نتنياهو “يؤكد في كل لقاء أن الحرب ستستمر لفترة طويلة، حتى يتحقق هدفيها – انهيار حماس وعودة الرهائن (الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة)”.

وأضاف: “فهو (نتنياهو) يتفوق على الجميع هناك من حيث الخبرة والذكاء، وفي نظري أنه يعلم أن هناك فرصة معقولة لعدم تحقيق الأهداف، وهو ببساطة يماطل لبعض الوقت”.

وتابع المسؤول في انتقاده نتنياهو: “الرهائن لا يمثلون أهمية بالنسبة له، ولا يتم التعبير عن ذلك باستنكار واضح، بل في الوقت الذي يخصصه لهم في المناقشات”.

وأشار إلى أنه “من الصعب التصديق بأنه (نتنياهو) سيوافق على صفقة عودة الرهائن مقابل إنهاء القتال (الحرب) والإفراج عن أسرى فلسطينيين كبار”.

وقال: “إنه (نتنياهو) يدرك أنه في تلك اللحظة سيغادر (وزير الأمن القومي) إيتمار بن غفير وستنهار الحكومة”.

وذكر المسؤول أنه “ولهذا السبب أيضا يهرب (نتنياهو) من النقاش الضروري حول اليوم التالي للحرب، لقد مر أكثر من 100 يوم، وهو خصص نحو نصف ساعة للقضية الأكثر إلحاحا”.

وقال: “فيما يتعلق بإسقاط حماس، فمن الواضح بالفعل أن هناك مناطق في غزة لن ندخلها، والمكاسب في شمال القطاع أيضاً تختفي، والجميع ينتظر الحظ الكبير بالعثور على (رئيس “حماس” في غزة يحيى) السنوار في أحد الأنفاق، واغتياله وتقديم ذلك كصورة انتصار”.

وأشار إلى أن المقربين من نتنياهو “يشنون حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لنزع الشرعية عن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي ورؤساء مؤسسة الدفاع من أجل تحميلهم مسؤولية فشل الحرب”.

وفي 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، شنت “حماس” هجوما على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة قُتل خلاله نحو 1200 إسرائيليا، وأصيب حوالي 5431، وأسرت الحركة 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر الماضي.

وفي اليوم نفسه، شن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة ما زالت مستمرة، خلّفت حتى الجمعة “24 ألفا و762 شهيدا و62 ألفا و108 مصابين وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.

 

 

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى