واشنطن تبحث عن حل لغزة «ما بعد الحرب»: «حماس» قد تعود مجدداً!
أصبحت إسرائيل أكثر استعداداً لـ«لمناقشة خطط لغزة ما بعد الحرب»، وفق ما نقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن مسؤولين أميركيين مطلعين على المحادثات التي دارت هذا الأسبوع، بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية. وطبقاً للمسؤولين، فإنّ مساعي الولايات المتحدة في هذا الاتجاه مدفوعة بمخاوف من أنّ أي «فراغ» في الحكم أو في الأمن، في القطاع، سيجعل «حماس» «تصعد مجدداً» و«تعود إلى الحياة»، فور انتهاء الحرب. يأتي هذا فيما يجري مستشار الأمن القومي لنائبة الرئيس كامالا هاريس، فيل غوردون، محادثات مع مسؤولين إسرائيليين، برفقة مستشار هاريس للشرق الأوسط، إيلان غولدنبرغ، المنخرط بعمق في عملية «التخطيط المشتركة»، حول كيفية «حكم غزة بعد الإطاحة بـ(حماس)». ويزور المسؤولون الأميركيون إسرائيل قادمين من دبي، حيث رافقوا هاريس في اجتماعاتها مع قادة الإمارات ومصر والأردن، على هامش قمة المناخ «COP28»، والتي تمحورت حول «مستقبل غزة ما بعد الحرب».
تقوية» السلطة الفلسطينية
وبحسب أحد المسؤولين الأميركيين، لا يزال هناك تباين بين واشنطن وتل أبيب، حول «الدور الذي يجب أن تؤديه السلطة الفلسطينية» في ما بعد الحرب. وفي السياق، قال المسؤول الأميركي: «لا أحد يعتقد أن السلطة الفلسطينية في وضعها الحالي قادرة على أن تدير غزة وتوفر الأمن، لكن لا أحد يرى في الوقت الراهن أي بديل من قيادة فلسطينية لغزة بعد الحرب». وتابع: «نعتقد أننا بحاجة إلى تقوية السلطة الفلسطينية حتى تتمكن من حكم غزة».
يأتي هذا فيما تخشى الإدارة الأميركية، وفقاً لـ«أكسيوس»، من أن الخطوات التي اتخذتها إسرائيل خلال الحرب، على غرار وقف الكثير من الإيرادات الضريبية التي تجمعها للسلطة الفلسطينية، أضعفت «فعالية» الأخيرة إلى حد كبير.
وفي أعقاب هذه الزيارة، يزور غوردون وغولدنبرغ رام الله، اليوم، للقاء كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية.
صحيفة الاخبار اللبنانية