تحليلات سياسيةسلايد

واشنطن تفرض عقوبات على أبرز معاوني البرهان

فرضت واشنطن اليوم الخميس عقوبات على مدير منظومة الصناعات الدفاعية ميرغني إدريس سليمان، الذي يٌعرف بـ”رجل البرهان القوي”، وهو شخصية بارزة ساهمت في إنجاز العديد من الصفقات لتسليح الجيش السوداني ولعبت دورا بارزا في حصوله على دعم عسكري لمواجهة تقدم قوات الدعم السريع.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن “إدريس بصفته مدير منظومة الصناعات الدفاعية، الذراع الرئيسية للجيش السوداني في شراء الأسلحة كان أساس صفقات التسليح التي غذت وحشية الحرب ونطاقها”.

وقال برادلي سميث القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية “إجراء اليوم يؤكد الدور الأساسي الذي لعبه أفراد رئيسيون مثل ميرغني إدريس سليمان في شراء الأسلحة واستمرار العنف وإطالة أمد القتال في السودان”.

وبحسب موقع “الراكوبة” السوداني فقد حصل ميرغني على ترقية استثنائية إلى رتبة فريق بجهاز الأمن والمخابرات في نهاية عهد الرئيس السابق عمر البشير، وبعد قيام الثورة السودانية وتولي مجلس السيادة الحكم، عيّنه قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في العام 2021 مديرا عاما منظومة الصناعات الدفاعية.

وأثار هذا التعيين الكثير من الانتقادات إذ اعتبره معارضو المنظومة السابقة “إطاحة بأهداف الثورة”، لا سيما وأن ميرغني يرتبط بعلاقة وثيقة مع البشير، فيما يتهمه نشطاء سودانيون بأنه يدفع باتجاه تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ويعدّ ميرغني رجل البرهان القوي وشريكه التجاري الوثيق، وفق المصدر نفسه الذي أشار إلى أنه لعب دورا بارزا في فرض السيطرة على مطار الخرطوم فضلا عن ضلوعه في تهريب الذهب.

وفرضت وزارة الخزانة عقوبات على منظومة الصناعات الدفاعية العام الماضي، كما شملت الإجراءات الأميركية علي كرتي وزير الخارجية في عهد البشير وهو شخصية بارزة بين المخضرمين والموالين لحكم البشير الإسلامي، بسبب عرقلته لجهود وقف الحرب في السودان.

وسيطرت قوات الدعم السريع على مناطق كبيرة من السودان في صراع مع الجيش تقول الأمم المتحدة إنه تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وأسفرت الحرب عن نزوح أكثر من عشرة ملايين شخص ومعاناة سكان بعض المناطق من الجوع الشديد أو المجاعة، وجذبت تدخلا من قوى أجنبية قدمت دعما ماديا للجانبين.

 

ميدل إيست أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى