واشنطن وأنقرة تقتربان من تسوية كافة الملفات الشائكة

توقع السفير الأميركي في أنقرة توماس باراك تسوية جميع الملفات الشائكة التي يجري التفاوض عليها بين تركيا والولايات المتحدة، ما يشير إلى دفعة قوية وإيجابية في مسار العلاقات الثنائية.
ويعكس تصريح باراك منهجية إدارة الرئيس دونالد ترامب في التعامل مع العلاقات الخارجية، من خلال التركيز على العلاقات الشخصية بين القادة والتوجه نحو الصفقات العملية (Deal-Making) بدلاً من الانغماس في الخلافات العقائدية.
ويهدف هذا التفاؤل الدبلوماسي إلى توفير قوة دفع للمفاوضات الجارية، ولكنه لا يضمن أن التسوية ستكون كاملة أو مرضية تمامًا لجميع الأطراف في قضايا معقدة.
وتطرق باراك في كلمة ألقاها اليوم الجمعة، أمام مؤتمر “ميلكن” للشرق الأوسط وإفريقيا الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبوظبي، إلى “الصداقة” التي تجمع الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترامب.
ولفت السفير الأميركي إلى أن “تركيا هي أكبر حليف لنا في الناتو بعد الاتحاد الأوروبي”، موضحا أنه رغم هذا الوضع لأنقرة ، فإنها “لا تحظى بالاحترام اللازم” من جانب أوروبا و”لا يرغبون في قبولها بالتكتل”.
وأشار باراك إلى أن قضية قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات “كاتسا”، وصفقات شراء مقاتلات “إف 16″ و”إف 35” بين تركيا والولايات المتحدة مستمرة منذ 10 سنوات.
وذكر أن ترامب يرى العقوبات المفروضة على أنقرة “لا معنى لها”، مشيرا إلى أنه يدرك إنتاج تركيا للصناعات الدفاعية وتصديرها طائرات مسيرة إلى أوكرانيا.
ولفت إلى أن أنقرة تشتري مقاتلات يوروفايتر تايفون، في وقت لا تصدر فيه الولايات المتحدة إليها طائرات مقاتلة، مضيفا أن أنقرة كانت جزءا مهما من برنامج “إف 35” ولديها 4 مقاتلات من هذا الطراز رابضة في حظيرة، إلا أنها لا تستطيع الوصول إليها.
وبخصوص اللقاء الثنائي بين أردوغان وترامب في البيت الأبيض، أشار باراك إلى وجود 6 قضايا مهمة كانت مطروحة على جدول الأعمال بين البلدين لمدة 10 سنوات، وأن الرئيسين قاموا بحل معظمها.
ومن بين القضايا شرطان يتعلقان بمنظومة “إس 400” الروسية التي تملكها تركيا وهما التشغيل، وقد تم حلها، والثاني الملكية، وهو “الأصعب قليلا” بحسب باراك.
وقال “قناعتي أن هذه القضايا ستُحل بين 4 و6 أشهر المقبلة، وسيتم الانتقال إلى المرحلة التالية من العلاقات. هذه العلاقات متينة وجيدة. والجميع يفي بالتزاماته”.
وأكد باراك أن تركيا كانت فعالة في تحرير سوريا من نظام بشار الأسد، وأن الولايات المتحدة تدعم الإدارة الجديدة في هذا البلد العربي، متابعا أن “ممر الطاقة بين أنقرة ودمشق، وممر الطاقة بين تركيا وأذربيجان، مفيدان بشكل لا يصدق للمضي قدما”.
وذكّر باتفاقية الغاز الطبيعي المسال الموقعة بين تركيا والولايات المتحدة، قائلا إن قضية الغاز الطبيعي المسال أصبحت أكثر أهمية بسبب هذه الاتفاقية.
ميدل إيست اون لاين



