وحوش عنيفة تتساقط من الشمس في السنوات القادمة

 

تحذر وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) من نشاط متزايد للشمس في السنوات القليلة القادمة عبر إطلاق موجات من الغاز الحارق في الفضاء.

نشرت ناسا على موقعها على الانترنت أن الشمس ستتعرض لمجموعة ثورات على سطحها، ما يسمح بتزايد التدفقات الشعاعية التي تكون على شكل حلقات تنطلق في الفضاء. وقالت الوكالة الأميركية إن هذا النشاط الذي يسمى “الوحش” سيبدأ بعد 11 عاما من الآن، بعد أن تنتهي الطاقة الشمسية من مرحلة النشاط  المنخفض التي يمر بها النجم المركزي في الوقت الحالي والتي يقل فيها عدد التوهجات والبقع الشمسية والتوهجات بشكل كبير.

ويوضح العلماء أن هذه الانفجارات تأتي من هالة الشمس، لكنهم لا يفهمون حتى الآن السبب الذي يجعلها تتسارع بهذا الشكل.

وبحسب علماء الفلك، فإن الحقل المغناطيسي في كوكب الأرض يحمي البشر من التدفقات الشمسية لقدرته على صدها، ودفاع الأرض يحيل شحنات الاشعاعات الى القطب فيولد الشفق القطبي، اما حين تكون هذه الشحنات قوية، فيتلقى الحقل المغناطيسي صدمة، ولا يقوى على المقاومة.

وقالت ناسا في موقعها على الإنترنت، وفقا لموقع روسيا اليوم: “بعد مرور شمسنا بالحد الأدنى الحالي من الطاقة الشمسية، من المتوقع أن يصبح النشاط الشمسي مثل الوهج المفاجئ أكثر شيوعا على مدار الأعوام القليلة القادمة.”

وأوضحت وكالة الفضاء الأمريكية هذه الظاهرة من خلال نشرها مقطع فيديو عن “وحش” التوهج الشمسي الذي صدر في عام 2011، خلال أقصى فترة شمسية.

وأضافت الوكالة الفضائية: “تم التقاط الانفجار الدرامي في ضوء الأشعة فوق البنفسجية في شريط الفيديو بتقنية time lapse الذي يغطي 90 دقيقة، حيث تم التقاط إطار جديد كل 24 ثانية”.

ولهذه التوهجات الضخمة والمتزايدة قوة كافية لتدمير الإلكترونيات الحديثة بالكامل، ومن الممكن أن تؤثر أحيانا بشدّة على عمل الأجهزة التكنولوجية، ولاسيما الأقمار الاصطناعية وأجهزة الملاحة وشبكات التيار الكهربائي وغيرها.

ويأمل العلماء أن يتمكنّوا من تحديد السرعة والكثافة لهذه الانفجارات العنيفة عن طريق مراقبة الإيونات والإلكترونات التي تشكّل الغلاف الجوّي للشمس والعواصف الشمسية.

ويصف العلماء العاصفة الشمسية بأنها جزيئات مشحونة بقدر كبير من الطاقة، تتجه إلى الأرض بسرعات هائلة، تقترب من سرعة الضوء، ويمكن أن تصل من الشمس إلى الأرض بما بين نصف ساعة وساعة.

وتعرضت الأرض لتأثير مثل هذه التوهجات عالية الطاقة في عام 660 قبل الميلاد، ومرة أخرى في عامي 775 و994.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى