ويندوز 10 يفك طلاسم ‘إنترنت الأشياء’

اطلقت مايكروسوفت الاثنين النسخة النهائية من نظام التشغيل الجديد ويندوز 10 الخاصة بالأجهزة التي تندرج تحت مفهوم “إنترنت الأشياء”.

ويأتي الحدث وفاءً لتعهد الشركة في وقت سابق بان يكون ويندوز 10 “النظام المشغل لمختلف أنواع الأجهزة”.

وتقول الشركة أن “ويندوز 10 آي أو تي كور” سيعمل على الكمبيوترات المصغرة، مثل “رابزبيري باي 22″، و”مينوبورد ماكس”، كما يمكنه العمل على الأجهزة بصرف النظر عما إذا كانت تملك شاشة عرض او لا.

ويعتبر النظام نسخة خفيفة من “ويندوز 10″، وهو ما يجعله لا يدعم الواجهات القائمة على النوافذ أو تطبيقات سطح المكتب، إذ يتعين على المطورين تطوير تطبيقات من فئة “التطبيقات العالمية” التي تعوض عمل الواجهة بالنسبة للمستخدم.

وتمتاز النسخة النهائية للنظام مقارنة بنسخة المعاينة بدعمها الشبكات اللاسلكية وتقنية البلوتوث، مما يساعد على ربطها بالإنترنت.

كما تشمل التحسينات الأخرى دعما أفضل للغتي البرمجة “بايثون”، و”نود.جاي إس”، وواجهات برمجة تطبيقات جديدة لمنصة “يونيفارسال ويندوز” التي تشغل تطبيقات ويندوز 10.

وكانت غوغل كشفت في مايو/ايار خلال مؤتمرها السنوي للمطورين عن منصة تشغيل جديدة مخصصة لأجهزة إنترنت الأشياء، والتي تطورها تحت اسم مشروع “بريلو”.

ويعتبر نظام غوغل نسخة مخففة من أندرويد الموجه حاليا للأجهزة المحمولة، حيث أبقت الشركة على ما هو أساسي فقط أي الوظائف القاعدية، وسيكون “بريلو” قادرا على تشغيل مختلف الأجهزة البسيطة وتحويلها إلى أجهزة ذكية قادرة على الاتصال بينها عبر البلوثوت والواي فاي.

وبعكس “إنترنت الأشخاص” الذي نستمتع به حاليا ويتيح لنا التواصل والاتصال عبر عدد لا يحصى من التقنيات المختلفة يتيح “انترنت الأشياء” للأجهزة والأدوات بالاتصال بأجهزة أخرى وكذلك بنا.

ويمكن الحصول على أدوات ذكية مثل أجهزة الثلاجات والأفران والغسالات ومكيفات الهواء ومشغلات الموسيقى وأجهزة مراقبة الأطفال وغيرها والتحكم فيها عبر الشبكة الانترنت.

وتمكن باحثون من مجموعة إن سي سي من السيطرة على عدة أجهزة مختلفة بما في ذلك المقابس الذكية التي يمكن التحكم فيها عن طريق الواي فاي وأنظمة اللاسلكي لتشغيل الموسيقى ومشغلات الاسطوانات.

وأصبح التحكم أو مراقبة السيارات والآنية الفخارية وحتى الأبقار عبر الإنترنت ممكنا، ويتطلب كل منها نوعا مختلفا من الرقائق تتباين في حجمها وطريقة تشغيلها وسعة ذاكرتها وقوة بطاريتها.

ويأخذ حجم الرقائق في التضاؤل حتى بات يمكن تمريره عبر الفم بحسب ما تقول شركة فيتال هيرد.

ويتكهن جين-هسون هوانغ الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة نفيديا للرقائق البيانية بان الرقائق ستنكمش حتى تصل إلى حجم ذرة تراب لتشق طريقها في كل شيء من الأحذية وحتى الأكواب.

وقال هوانغ في مقابلة “هذه الرقائق متناهية الصغر.. اعتقد انها ستباع بالتريليون.. ربما تباع بالرطل”.

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى