يوميات (6)

30 كانون أول/ ديسمبر 2017

قبل ربع قرن، وفي ليلة رأس السنة، كتبتُ:

” كتاب وصايانا فقير،
ودساتير حياتنا مخربشة،
وشعارنا ما يزال وحشياً.
أفتك بمن حولك، أيها القوي، لكي تجعل الحياة
عسيرة على سواك”.

“هناك ثلاثة أنواع من الصلوات:

الأولى: أنا قوس في يديك يامولاي… شُدّني لئلا أتفسّخ.
والثانية: لا تشدّني كثيراً يامولاي… لئلا أتحطم.
والثالثة: شدّني إلى أقصى ما تستطيعه يا مولاي… فمن
سيهتم إذا تحطمت؟”
بعد ربع قرن، وحرب 7 سنوات… أقول لك، بكامل الرئتين، ومن على أسطح المنازل المدمّرة، المهجورة، الحزينة:
أنا أهتمّ!

31 كانون أول/ ديسمبر 2017

كان يبتسم وهو ذاهب إلى منصة الإعدام.
سأله الحارس عن السبب، فقال له: “فكرتُ بالحبل، الذي قد يكون أقل إيلاماً من التوقعات”.

5 كانون ثاني/ يناير 2017

أفتح الشباك
أفتح الباب
أفتح السيارة
أفتح الكتاب
أفتح فقه الكلمات
أفتح رئتي وبصيرتي.
لكن الخارج… مغلق وأصم.
صامت وبارد.
غامض وموحش.
فأمسك بالمزلاج الأعظم
بعظام صدر الزمن،
وأفتح على مصراعيه…
باب نفسي!

11 كانون ثاني/ يناير 2017

لم يرَ الكاتب اليوناني كازانتزاكيس موطنه، جزيرة كريت، بعيون المسيح، بل بعيون الإلياذة.
بمناسبة موت الموسيقار اليوناني ثيودوراكيس، مؤلف موسيقى زوربا… اقترح أن نتعلم،كهولاً وشباناً، هذه الرقصة، وأنا سأضمن انخفاضاً في عدد القتلى في سورية.
هذه الموسيقى كانت في فيلم زوربا،حركة انسجام عليا في لحظة انهيار العالم.

20 كانون ثاني/ يناير 2017

كيف يمكن إنقاذ من تحب من مخالب وأنياب المرض الطاغية القاتل، وأنت لست طبيباً أو صيدلياً أو مشعوذاً… ولا إلها ؟
“حاول…” قال حكيم اليأس وسموم الحياة.
“حاول… فلديك الحب”.

تعليق اليوم 9 شباط/ فبراير 2018

إسقاط طائرة إسرائيلية واحدة، في يوميات شرق المتوسط، يعادل سقوط 5 أسراب في زمن آخر.
إسرائيل القديمة تفكر في الانتقام، ولكن إسرائيل الحديثة تفكر بالأغطية الجوية. ومعاطف سماء الآخرين.
طائرة بصاروخ…عدل .
الفريقان يهدأآن !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى