‘يوم القيامة’ أقصر من أيام الكرة الأرضية!
تحاول وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) حل ألغاز الكويكب المعروف باسم “يوم القيامة” أو “بينو” الذي حير العلماء بأيامه القصيرة، بمعنى أن الوقت على سطحه لا يتماشى مع حسابات البيانات الأرضية. اكتشف علماء (ناسا) أن اليوم على الكويكب الذي يسمى أيضا “كويكب نهاية العالم” يقصر بنحو ثانية واحدة كل 100 عام، ولم يحددوا السبب وراء هذا الغموض.
ويعد “بينو” الذي تراقبه وكالة الفضاء الأميركية عن طريق مهمة “أوزوريس ريكس” أخطر كويكب محتمل على الأرض، ففي حال ارتطم بها سيؤدي إلى مقتل ملايين البشر، عوضا عن العواقب والتأثيرات على الملايين الآخرين.
وهو عبارة عن كتلة صخرية تبدو كشجرة بلوط عملاقة ويبعد عن الشمس نفس المسافة التي يبعدها كوكب الأرض تقريبا ويعتقد أنه غني بجزيئات عضوية دقيقة يمثل الكربون عنصرا رئيسيا فيها وترجع لأوائل أيام المجموعة الشمسية. وقد تحتوي المعادن الموجودة في هذا الكويكب على الماء وهو عنصر مهم آخر في تطور الحياة.
ووفقا لتقديرات خبراء (ناسا) فإن الكويكب الذي يبلغ حجمه حجم ناطحة سحاب ووزن 87 مليون طن قد يصطدم بالأرض في 25 سبتمبر/أيلول عام 2135.
ويتحرك “بينو” عبر الفضاء بسرعة تبلغ نحو 101 ألف كلم/الساعة، ويكمل دورة كاملة حول نفسه كل 4.3 ساعات.
ووجد العلماء أن سرعة في دوران الصخرة الفضائية، من الممكن على مدى فترة طويلة من الزمن، أن تترجم إلى تغييرات جذرية فيها.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، قال مايك نولان الباحث الرئيس في الدراسة الجديدة، والعالم الجيوفيزيائي في مختبر القمر والكواكب في جامعة أريزونا، والذي يرأس أيضا بعثة “أوزوريس ريكس”: “البيانات الأخيرة، على الرغم من أنها تبدو ضئيلة للغاية، إلا أنها لفتت انتباه العلماء، حيث أنها لا تتماشى مع توقعات وحسابات علماء الفلك بشأن البيانات الأرضية”.
وأضاف “يجب أن نبحث عن دليل على أنه كان هناك وضع مختلف في الماضي القريب إلى حد ما، وأن الأمور ربما تتغير في الفضاء بمرور الوقت”.
وتقول الدراسة إن الكويكب ربما يفقد مواده أو انفصل عنها وهو ما يفسر ظاهرة تسارع الدوران على مدى ملايين السنين.
يحتل “بينو” المرتبة الثانية في سجل ناسا الذي يضم 72 من الجسيمات القريبة من الأرض والتي قد تصطدم بها.
ميدل إيست أونلاين