تحليلات سياسيةسلايد

  آخر مستجدات “سيناريو كتائب القسام”: “الإستنزاف”.. خطة “عمليات المقاومة” بعد “رفض مقترح مصر

“الإستنزاف” هو المفردة الملائمة لخطة الحرب التي دفعت بها غرفة عمليات المقاومة الفلسطينية مؤخرا واثر قرار كتائب المقاومة المسلحة بالتعامل مع الأمر الواقع كما هو بعد رفض إسرائيل للمقترح المصري.

القرار الميداني العسكري هو التجهيز لحرب إستنزاف طويلة الأمد مع العدو الاسرائيلي والتعامل مع المشهد بكل ما تقتضيه فكرة الاستنزاف من تكتيكات ومناورات عسكرية الطابع والحرص على خطوات قتالية استنزافية قابلة للصمود لعدة اشهر اضافية بمعنى تطبيق ما وعد به الناطق ابو عبيدة بان يغرق الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة الإستنزاف بالمعني العسكري التقني له محددات ميدانية الطابع أهمها على الإطلاق الانتقال ما تيسر من الحالة الدفاعية الى الحالة الهجومية ضد القوات الاسرائيلية.

والمعنى هنا استنزاف طاقة العدو بتكتيكات عسكرية تجبره على التعاطي مع حالة اشتباك متقدمة على محاور القتال.

الأجنحة العسكرية هنا قررت توقف سياسة انتظار العدو والتربص به وبدأت بانتخاب واختيار حزمة من المبادرات الهجومية مثل إقلاق راحة العدو على محور نتساريم وسط غزة وايضا مثل مفاجأة قوات العدو المتوغلة في مدينة رفح بالاشتباك معها من خارج خطوطها الخلفية.

معيار الاستنزاف هنا مرتبط بقدرات هجومية للمقاومة وليس دفاعية فقط والقرار هو عدم انتظار الاسرائيليين بل التقدم نحوهم داخل قطاع غزة مع التنويع في استخدام الاسلحة والاستثمار قفي الامكانات المتاحة.

قررت المقاومة عدم انتظار العدو بل الإشتباك معه بهدوء في اماكن تجمعه والاشتباك معه عند التدخل، الامر الذي يوضح ويشرح التوسع بالاستعمال الفعال لقذائف الهاون مؤخرا وفي مختلف محاور القتال.

وضمن خطة ومنطق الإستنزاف تم اعتماد مبدأ “الاقتصاد في القوة والذخيرة”، الأمر الذي يعتبر خطوة اساسية في بناء خطة مواجهة طويلة الأمد قد تمتد لأشهر وتتجاوز حتى العام الحالي.

ويشمل الاقتصاد في القوة والذخيرة القدرات الصاروخية المتاحة والمتبقية وتوجيه القذائف والرصاص في المكان المناسب حرصا على منع العدو من الاحتفال بإنجازات عسكرية

وسمعت عبارة الاقتصاد في القوة في اوساط قادة سياسيين للمقاومة بصورة متكررة مما يوحي بان غرفة العمليات مهتمة ببدائل الذخائر وبوجود احتياط استراتيجي من الذخائر والاسلحة يصلح لمعركة استنزاف طويلة الامد

والمرجح ضمن آخر المعطيات ان المقاومة دخلت بحسابات وتقاطعات فنية ومهنية محددة تحت ستار الاستعداد لمواجهه استنزافية طويلة الامد في ظل استعصاء الجلول والآفاق السياسية ويتضمن الاستنزاف توسيع الكادر البشري جغرافيا بطريقة ترفع نسبه الفعالية في الاشتباك وإعادة انتشار العناصر البشرية.

وعلم ان المقاومة قررت او تتجه لتعويض اي فاقد بالسلاح والذخيرة ليس من سيناريو الإقتصاد فقط ولكن ايضا بسيناريو استئناف الصناعات العسكرية خصوصا للذخائر والقذائف وتحت الارض خلافا للاعتماد بعد الآن الى اعادة تدوير القذائف والاسلحة والذخائر التي يمكن للمقاومة ان تغنمها من قوات العدو؟

 

 

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى