آراء في السلام السوري

بمناسبة احتمال انعقاد مؤتمر جنيف حول الحل السياسي في سورية…أود إيراد مجموعة من الآراء المتنوعة التواريخ حول السلام السوري الذي لا أعتقد أن عنبه قد نضج للاحتفال بخمرته التي تشبه الدماء.
__________________________________________

28 نيسان/ إبريل 2011

المطلوب فوراً:
طاولة حوار
من خشب البلاد… حصراً
دون لغة خشبية…قطعاً
بعيدة عن المدى المجدي للدبابات…حتماً
الآن ستكون طاولة لغة
أما غداً…فوليمة ذئاب.

8 حزيران/ يونيو2011

“مشاركة في الحوار الوطني”
الفساد. العنف. التجبر. الاستباحة. الرشوة. النهب. الفقر. الظلم. التهريب. الهرب. التهرب. الغباء. الكذب… وقلة الأدب أيضاً.
هذه العائلة من “الفضائل الجبارة” كفيلة، ليس بإسالة الدماء، بل بتسهيل الطريق إلى انقراض الدول.
هل بين المتحاورين السوريين أحد خارج أفراد هذه العائلة؟

12 شباط/ فبراير 2011

الحل الأمني…جريمة قائمة.
الحل السياسي…استحالة محتملة.
الحل الإلهي…في الآخرة المفترضة.
ما الذي تبقى غير الانتحار الجماعي المؤكد؟
معقول؟
هذه هي سورية؟

7 آذار/ مارس 2011

بعض الدول…تحرق الكتب.
بعض الدول…تهرق الخمور.
بعض الأشخاص…يحرقون أنفسهم.
أقترح على السوريين أن يحرقوا أسلحتهم.
السلاح قليل الأدب.

23 آذار/ مارس 2012

هناك حكمة في المفاوضات تقول:
على الفريقين المتفاوضين أن يقبلوا الغش في النبيذ على الطاولة، وهذا يعني: التنازلات.
العبقرية ليست في الحروب ، بل في المصالحات.

14 نيسان 2012

أيها السوريون…هناك حل، ليس إيقاف القتل، وإنما إيقاف القبض.
إذا توقف القبض من الخارج، وتوقف القبض من الداخل…سوف تسيل بدلاً من الدماء، الأموال بيد السوريين…الأموال السورية.

4 شباط/ فبراير 2013

قال الإمام الخميني، تعليقاً على قبوله التفاوض مع العراق، حول الحرب، التي استمرت ثماني سنوات: “إن تجرع السم كان أهون من قبول المفاوضات بعد مليوني قتيل”.
لكن المفاوضات أنهت الحرب.
أنا نظريتي :
الطب في السياسة…متى تفاوض؟
الصيدلة في السياسة…كيف تفاوض؟
المرض في السياسة…ألا تفاوض.

22 شباط/ فبراير 2013

الموالاة في سورية تقول : لا حل “دون” بشار الأسد.
المعارضة في سورية تقول: لا حل ب”وجود” بشار الأسد.
وحتى يتفق الطرفان…فقد تساويا بالشعار الذي رفعه غلاة الموالاة “الأسد أو نحرق البلد”.
هؤلاء لكي يبقى.
وأولئك لكي يرحل.

10 كانون أول/ نوفمبر 2013

لا أرى في الأطراف “المتحاربة” ما يدعو إلى وقف الحرب.
ولا أرى في الأطراف “المتحاورة” إمكانية وقف الحرب.
جنيف، إذن، معجزة المفاوضات في هذا القرن.
سورية بطل في ورطة.

26 كانون ثاني/ جانفي 2014

في جنيف، حتى الآن، رغم المستوى الكوني للإهتمام بالمؤتمر…لا أرى سوى معركة بين قرويين، أحدهما لديه حقل برسيم، والثاني ترك أبقاره ترعاه (تأكله) من دون…إذن.

6 شباط/ فبراير 2014

لا يبدو على الوفدين السوريين في جنيف، التلهف لإيجاد حل، لأن إضرام الميدان الملتهب على الأرض، يدل على الاستخدام الفظ لنظريات ليست صحيحة في كل زمان ومكان…مثل نظرية “الحرب استمرار للسياسة بوسائل عنيفة” و “الحرب هي وسيلة لفك عقدة الحبل، التي لا يمكن فكها بالأسنان اللبنية”.

……………

في بلادنا…يمكن “بالحبل” أن تجر عربة التاريخ، وأن تشنق به نصف السوريين.

في بلادنا…يمكن “بالحرب” أن تحصل فقط على موت…السياسة !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى