«أجواء إيجابية كاذبة» بشأن غزة: شروط جديدة للاحتلال… والمقاومة على موقفها

أشاع الوسطاء الثلاثة عقب انتهاء الجولة الجديدة من مفاوضات الدوحة اليوم، أجواء تفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، رغم أن أي خرق جوهري لم يتحقّق، لا سيما في ما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.

وقال القيادي في حركة «حماس»، سامي أبو زهري، لوكالة «رويترز»، إن «الإدارة الأمريكية تحاول إشاعة أجواء إيجابية كاذبة، وهي لا تملك أي جدية لوقف الحرب، وإنما تهدف إلى شراء الوقت». وأوضح مصدر قيادي في الحركة لوكالة «فرانس برس»، أن الوفد الإسرائيلي «وضع شروطاً جديدة في سياق نهجه للتعطيل، مثل إصراره على إبقاء قوات عسكرية في منطقة الشريط الحدودي مع مصر – محور فيلادلفيا، وطلب أن يكون له الحق بوضع فيتو على أسماء أسرى وإبعاد أسرى آخرين خارج فلسطين». وأكد المصدر أن الحركة «لن تقبل بأقل من وقف كامل للنار والانسحاب الكامل من القطاع وعودة طبيعية للنازحين، وصفقة تبادل بدون قيود وشروط الاحتلال».

في المقابل، أكد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن «مبادئنا الأساسية معروفة للوسطاء والولايات المتحدة»، آملاً في بيان أن «تؤدي الضغوط إلى قبول حماس مبادئ مقترح 27 أيار ليُصبح من الممكن تنفيذ تفاصيل الاتفاق». وأوضح مسؤول أمني إسرائيلي لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أن المقترح الذي قدّمته الولايات المتحدة في مفاوضات الدوحة «غير مقبول تماماً بالنسبة إلى نتنياهو»، مشيراً إلى أن «الجميع لديه مصلحة في بث شعور بأن الأمور تسير على ما يرام».

ورغم ذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، للصحافيين في البيت الأبيض، إن وقف إطلاق النار في غزة «بات أقرب من أي وقت مضى»، مضيفاً أن بلوغ تسوية بات أكثر قرباً «مما كان عليه (الوضع) قبل ثلاثة أيام».

صحيفة رأي اليوم الالكترونية