أحلاهما …مر !!!!
على الحدود .. بين السفارات .. في عيون حرس الحدود .. في المطارات .. نظرات اشمئزاز .. شفقة .. رفض ..إهانات .. ((( أنت سوري )))!!!! …………….. مرفوض ..
إذا قبلوك .. يقبلونك بمنيّة .. وإذا ما رفضوك .. يرفضونك بلا أي احساس بالذنب أو المسؤولية.
مرفوض أنت من الحكومات العربية .. وعلى الحدود العربية تحتاج إلى كم هائل من الموافقات والكفالات والتصريحات.
رغم كل الشعارات التي باعونا.. أمة عربية واحدة علمّونا .. ذات رسالة خالدة .. زرعوا فينا القومية .. رضعنا فكر العروبة .. وفطمونا على الأغاني الوطنية .. ونحن عرب ونعشق القضية الفلسطينية .. وسنموت لنحرر فلسطين من يد الصهيونية .. على أكتافنا حملنا هموم الوطن العربي حتى انحنى ظهرنا ..!!
ربينا على هتافات تبين أنها أوهام .. باعونا أضغاث أحلام باتت مذلة وإهانات ..
أنت المتعب بعروبتك ووطنيتك وقوميتك أيها السوري .. على حدود بلدانهم أصبح السوري متسولاً لأمن وآمان ولقمة عيش وغطاء ولحاف ..!!! تاجروا فيه وقبضوا باسمه .. بنوا له خيمة على الحدود .. وصوروه ملتحفاً بالطين حافي القدمين .. ملؤوا عيونه بالدموع وقلبه بالأسى .. تاجروا فيه وقبضواعليه الاعانات والمؤن .. لتأتي الكوارث الطبيعية وتقتلع خيمته وأحلامه قبل أن تصبح وردية وليصبح السوري والفلسطيني وبالاً وعالة على الحكومات العربية.
ولكن هل نلوم العروبة والعرب والسوري يرفض السوري ابن البلد ..؟؟ يرفضه .. يهينه ..يذله يقتله ..لاختلاف بالرأي والفكر .. لاختلاف بالدين ..بالطائفة ..بالمعتقد .. ؟؟ يستغل حاجته للعيش والغذاء والدواء ليسرقه ويبني على حسابه الثروات .. تجار أزمة وسلاح أفرزتها الحرب .. يقتلون السوري ليستمروا في التسلط والسرقة والفساد …!!
الى أين يذهب ؟؟ ولمن يشتكي ؟؟ وهو أصبح مرفوضاً من الجميع ..وموسوماً بالذل والتعتيروالعنف والارهاب ؟؟
لن تعود للسوري كرامته إلا حين تتوقف هذه الحرب المجنونة وتعود سوريا للسوريين جميعاً، ويخرج منها المتطرفون والاستبداديون وتجار الحرب والدين .. وتصبح الحدود والمطارات معبراً له فقط للترفيه والرحلات … !!